Atwasat

«أوبك بلس» تجتمع الخميس لبحث زيادة جديدة في الإنتاج

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 29 يونيو 2021, 06:44 مساء
WTV_Frequency

تعقد الدول الأعضاء في أوبك وحلفاؤها عبر اتفاق «أوبك بلس» بقيادة السعودية وروسيا، الخميس، اجتماعا لاتخاذ قرار حول زيادة جديدة في الانتاج في مواجهة الانتعاش الاقتصادي ولوقف ارتفاع الأسعار.

إذا كان التحسن في الطلب هو الدافع وراء الزيادات الأخيرة، فإن مستوى الأسعار حاليا سيوجه قرار نادي المنتجين الذي حققت استراتيجية باشرها في أبريل 2020 استجابة لوباء «كوفيد-19»، أداء جيدا جدا تقريبا، وفق «فرانس برس».

وقف تدهور الأسعار 
وكانت الدول الأعضاء الثلاث عشرة في أوبك وحلفاؤها العشرة عبر اتفاق «أوبك بلس» قررت آنذاك خفض حصص الانتاج من أجل تصحيح الأسعار التي تدهورت بسبب غياب الطلب. وبفضل سياسة سحب ملايين البراميل من السوق، نجحت منذ يوليو بوقف تدهور الأسعار وتقوم حاليا بإعادة فتح حذرة للانتاج، عبر حصص شهرية.

-  أسعار النفط تواصل الصعود مدعومة بتوقعات ارتفاع الطلب
-  «أوبك بلس» تبقي الزيادة التدريجية لإنتاجها النفطي اعتبارا من مايو

وتحقق نجاحا نسبيا في ذلك لأن سعر برميل برنت وبرميل غرب تكساس الوسيط، العقدان المرجعيان من جانبي الأطلسي، يصل إلى 75 دولارا، وهو سعر لم يسجل أبدا منذ أكتوبر 2018.

ضغوط تضخم 
بدأ هذا الوضع يشكل عائقا لأنه من المرتقب أن تدفع روسيا مجددا في اتجاه زيادة الانتاج «لضمان حصتها من السوق»، كما يقول أولي هانسن المحلل في ساكسوبانك.

ارتفاع الأسعار هو بالتأكيد أمر مؤات لخزينة الدول الأعضاء في «أوبك بلس»، لكنه يؤدي أيضا الى المزيد من المنافسة إذ يشجع أطرافا أخرى غير خاضعة لنظام الحصص، على دخول السوق بفضل انتاج أصبح فجأة مربحا.

وقال وارن باترسون من «آي ان جي»، إن الضغط «لتهدئة السوق يأتي أيضا من المستهلكين الرئيسيين». هذا هي حال الهند خصوصا إذ إن ثالث أكبر مستهلك للخام في العالم، والذي تضرر بشدة من فيروس كورونا في الربيع، «يحض مجموعة المنتجين على خفض اقتطاعاتها بهدف تخفيف الضغط التضخمي الناشئ»، كما يقول ستيفن برينوك من شركة «بي في إم».

كبح النمو الاقتصادي 
من جهته يقول فؤاد رزاق زادة من «ثينكماركتس» إنه «إذا بقيت الأسعار على هذا المستوى، فإنها ستضعف الدخل المتاح للمستهلكين وقد تكبح النمو الاقتصادي».

أمام أعضاء أوبك بلاس هامش مناورة كبير لزيادة العرض، لأنهم سيظلون يقتطعون 5,8 ملايين برميل يوميا في شهر يوليو. ويراهن المستثمرون حاليا على زيادة طفيفة بـ500 ألف برميل في اليوم اعتبارا من أغسطس. لكن «أوبك بلس» معتادة على إحداث مفاجآت.

عدم يقين 
التوقعات تتحسن شهرا بعد شهر. وأكدت وكالة الطاقة الدولية ذلك في تقريرها الأخير في منتصف يونيو متوقعة أن يتجاوز الطلب العالمي على النفط مستويات ما قبل الوباء بحلول نهاية العام 2022.

بالإضافة إلى ذلك، «يستعد الأميركيون لقضاء صيف مليء بالسفر»، كما قال جيفري هالي من شركة «أواندا» مشيدا بالتقدم في حملات التلقيح في العالم. والكارتل الذي بات يجتمع حاليا بشكل منتظم أكثر من أجل ضبط سياسته سيكون عليه القيام بذلك مع أخذه بالاعتبار وضع إيران.

خارج اللعبة
وإيران حاليا خارج اللعبة بفعل الحظر الذي يلقي بثقله على صناعتها النفطية، لكن يمكن ان تعود طهران إلى السباق على المدى المتوسط إذا نجحت المحادثات الدولية حول الملف النووي. هذا سيؤدي إلى خلط أوراق التوازن الهش بين العرض والطلب.

يدخل أيضا في النقاش انتشار متحورة دلتا شديدة العدوى والذي يؤدي إلى قيود تؤثر على الطلب، كما حدث في أستراليا وتايلاند أو جنوب أفريقيا، ويدخل الوضع في حالة عدم يقين.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تسارع التضخم في إسبانيا إلى 3.2% على أساس سنوي في مارس
تسارع التضخم في إسبانيا إلى 3.2% على أساس سنوي في مارس
توقعات متشائمة للنمو الاقتصادي في ألمانيا بسبب بطء تعافي الاستهلاك
توقعات متشائمة للنمو الاقتصادي في ألمانيا بسبب بطء تعافي ...
العالم يهدر مليار وجبة يوميا بتريليون دولار.. والأمم المتحدة: «مأساة عالمية»
العالم يهدر مليار وجبة يوميا بتريليون دولار.. والأمم المتحدة: ...
مبادرة أميركية لزيادة واردات الأغذية من أفريقيا
مبادرة أميركية لزيادة واردات الأغذية من أفريقيا
«موديز» تستبعد تحقيق فرنسا هدفها خفض العجز بحلول 2027
«موديز» تستبعد تحقيق فرنسا هدفها خفض العجز بحلول 2027
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم