دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري ألمانيا إلى المشاركة بقوة في مؤتمر دعم الاقتصاد المصري المزمع عقده خلال الفترة المقبلة بدعم من المملكة العربية السعودية، وعدد من الدول الصديقة للقاهرة.

ومن جانبه أشار وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني جيرد مولر خلال لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى أهمية مصر السياسية والاقتصادية كشريك لألمانيا، وهو ما يدفع برلين للمساهمة في دعمها وتحقيق الاستقرار، وهو الأمر الذي سينعكس بدوره بشكل إيجابي على استقرار المنطقة بأكملها. مضيفًا أنه يتابع باهتمام الوضع الاقتصادي في مصر، حيث سبق له زيارتها منذ ثلاث سنوات إبان عمله بوزارة الزراعة الألمانية.

التوجهات الاقتصادية لمصر

واستعرض الوزير شكري خلال اللقاء التوجهات الاقتصادية للحكومة المصرية والتزامها بتبني السياسات الإصلاحية اللازمة للنهوض بالاقتصاد، كما تناول بالشرح الملامح الرئيسية لمؤتمر دعم الاقتصاد المصري وخطوات تشجيع القطاع الخاص والمساهمة الألمانية في المشروعات الاستثمارية الكبرى التي سيتم طرحها خلاله.

وفد اقتصادي ألماني بالقاهرة قريبًا

وأشاد شكري بآليات التعاون الثنائية القائمة بين البلدين والتطلع لتفعيلها، خاصة بالنسبة لإقرار الشريحة الثانية من برنامج مبادلة الديون بقيمة 160 مليون يورو، مرحبًا بالزيارة التي من المقرر أن يقوم بها وفد اقتصادي ألماني إلى مصر خلال شهر سبتمبر 2014.

وعقب الوزير الألماني بأنه يجري بالفعل التباحث بين الجانبين حول مجالات التعاون ذات الأولوية بالنسبة لمصر، والتي تشمل مجالات الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والزراعة والري، والتدريب المهني.

التعاون الثلاثي

وأبدى الوزير الألماني اهتمامًا كبيرًا بما طرحه الوزير المصري حول إمكانيات التعاون الثلاثي في أفريقيا من خلال الوكالة المصرية للتنمية، بالإضافة إلى فرص التعاون المشترك بين مصر والإمارات وألمانيا للاستثمار في عدد من القطاعات في مصر، وعلى رأسها قطاع الطاقة المتجددة.