قال صندوق النقد العربي إن لجائحة «كورونا» تأثيرات اقتصادية واجتماعية عميقة أدت إلى خسائر الوظائف في العام الماضي عالميًّا بنحو 255 مليون وظيفة بدوام كامل ، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 8.8% في ساعات العمل العالمية مقارنة بالمستويات المسجلة بنهاية العام 2019.
وأضاف الصندوق في تقرير حديث، أن الجائحة تسببت في ارتفاع مستويات المديونية العالمية بنحو 24 تريليون دولار لتصل إلى 281 تريليون دولار، تمثل نحو 355% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 35 نقطة مئوية، بما يفوق مستويات المديونية إبان الأزمة المالية العالمية في العام 2008.
وأوضح الصندوق في تقرير اطلعت عليه «بوابة الوسط»، أن نصف الارتفاع في مستويات المديونية العالمية جاءت كنتيجة للمديونيات الحكومية بسبب التوسع في حزم التحفيز الهادفة إلى احتواء الآثار السلبية لانتشار الفيروس.
وتوقع الصندوق أن يظل الناتج المحلي الإجمالي أقل بنسبة 5% تقريبًا في العام 2022، مقارنة بمستوياته التي كانت متوقعة قبل الأزمة، مما يزيد من الكلفة الاقتصادية والاجتماعية للوباء، ويؤدي إلى استمرار معاناة الفئات الأكثر ضعفًا بشكل غير متناسب، بما يشمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأضحاب الأجور المنخفضة، والفقراء، والعمالة غير المؤهلة، والشباب.
وقال إن كافة هذه العوامل مع ضيق الحيز المتاح على صعيد السياسات لتجاوز التداعيات العميقة للوباء على النسيج الاقتصادي والاجتماعي ينذر بعقد جديد مخيب للآمال.
تعليقات