دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الإثنين، إلى تخفيف أكبر للديون واستحداث طرق تمويل خلاقة لمساعدة الدول الأفقر على التعاطي مع جائحة «كوفيد-19» وتفادي انهيار اقتصادياتها.
وقال إنّ ثمة حاجة إلى «آلية ديون جديدة» تقدم خيارات جديدة من بينها تبادل الديون وإعادة شرائها وإلغاء للديون، مع تردد الكثير من الدول للاستدانة خلال الأزمة الصحية العالمية، خوفا من تراجع تصنيفها الائتماني، وفق «فرانس برس».
«تحرك عاجل»
وصرّح في مستهل اجتماع رفيع المستوى مع العشرات من رؤساء الدول: «نحن على مشارف أزمة ديون»، داعيًا إلى «تحرك عاجل». وقال إنّ الدول الأغنى أنفقت 16 تريليون دولار في شكل غير مسبوق على إجراءات طوارئ صحية واقتصادية «لمنع حدوث دوامة انهيار وتمهيد الطريق للتعافي».
وأضاف أن «الكثير من الدول النامية لا تستطيع الاستثمار في تدابير التعافي والصمود، بسبب قيود التمويل»، مشيرًا إلى أن أقل البلدان نمواً في العالم أنفقت 580 مرة أقل لجهة نصيب الفرد من الدخل القومي خلال استجابتها لـ«كوفيد-19» مقارنة بالاقتصادات المتقدمة.
طرح اللقاحات بين الدول الغنية والفقيرة
وأشار الأمين العام للتباين الصارخ في طرح اللقاحات بين الدول الغنية والفقيرة، مع معاناة الدول الأفقر من تعافٍ اقتصادي «بطيء في شكل مؤلم» ما قد يشكل عائقا أمام تعافي الاقتصاد العالمي. وأوضح أنّ ستة بلدان تخلفت بالفعل عن سداد ديونها، فيما ثلث الاقتصادات الناشئة تواجه «مخاطر عالية لأزمة مالية».
وقال إن «الدول النامية بحاجة إلى الحصول على سيولة إضافية للتعامل مع الجائحة والاستثمار في التعافي» من تبعاتها. وأضاف أنّ «الأسرة الدولية يتوجب عليها توفير المساعدة الضرورية في شكل عاجل لكل البلدان النامية المحتاجة».
تعليقات