Atwasat

ولي العهد السعودي: العواصف الرملية بدول الخليج تستنزف 13 مليار دولار سنويًّا

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 28 مارس 2021, 11:12 صباحا
WTV_Frequency

قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن بلاده والمنطقة «تواجهان الكثير من التحديات البيئية مثل التصحر، الأمر الذي يشكل تهديدًا اقتصاديًّا للمنطقة»، مضيفًا: أنه «يُقدّر أن 13 مليار دولار تُستنزف بسبب العواصف الرملية في المنطقة كل سنة، كما أن تلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري يُقدّر أنه يقلص متوسط عمر المواطنين بمعدل سنة ونصف السنة».

ولفت الأمير محمد بن سلمان، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إلى أن السعودية تخطط لزراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة، خلال العقود المقبلة؛ ما يعني زيادة مساحتها المغطاة بالأشجار الحالية بمعدل 12 ضعفًا، كما تعتزم الرياض أيضًا العمل مع دول عربية أخرى على «مبادرة الشرق الأوسط الخضراء» لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط، وهو ما يعد أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم. 

وأشار ولي العهد إلى أن «المملكة والمنطقة والعالم أجمع بحاجة إلى المضي قدمًا وبخطى متسارعة في مكافحة التغير المناخي»، مضيفًا: «نرفض الاختيار المضلل بين الحفاظ على الاقتصاد أو حماية البيئة، نؤمن بأن العمل لمكافحة التغير المناخي يعزز القدرة التنافسية ويخلق الملايين من الوظائف».

وكشفت الحكومة السعودية عن مبادرتين طموحتين لمكافحة التغير المناخي والتصحر وحماية البيئة تتضمنان خفض الانبعاثات الكربونية وخططًا لزراعة مليارات الأشجار داخل المملكة وفي منطقة الشرق الأوسط خلال العقود المقبلة، وتهدف «مبادرة السعودية الخضراء» إلى خفض الانبعاثات والاعتماد على مشاريع الطاقة المتجددة لتوليد نصف حاجة البلاد بحلول 2030، وفق ما أعلنه ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.

ولم يوضح البيان آلية تنفيذ الخطة العملاقة في منطقة صحراوية إلى حد كبير وبمصادر مياه محدودة للغاية، وتعتمد السعودية حاليًّا على النفط والغاز الطبيعي لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة ولتحلية مياهها التي تستهلك كميات هائلة من النفط يوميًّا، والمبادرتان هما جزء من خطة ولي العهد السعودي «رؤية 2030»؛ لتنويع اقتصاد المملكة الذي يعتمد بشكل واسع على النفط.  

وتأتي المبادرتان في الوقت الذي تواجه فيه شركة الطاقة السعودية العملاقة «أرامكو» تدقيقًا من قبل المستثمرين بشأن انبعاثاتها، وفي يناير، أفادت «بلومبرغ نيوز» بأن الشركة استثنت من كشوف الإفصاح الخاصة بالانبعاثات الكربونية العديد من المصافي ومصانع البتروكيماويات التابعة لها.

وأضافت أنه في حال تضمين هذه المرافق فإن هذا يضاعف بصمة «أرامكو» الكربونية، ويضيف 55 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون إلى حصتها السنوية، أي بما يُعادل تقريبًا انبعاثات البرتغال.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ما رهان الاتحاد الأوروبي لوقف تراجعه الاقتصادي؟
ما رهان الاتحاد الأوروبي لوقف تراجعه الاقتصادي؟
مديرة صندوق النقد قلقة من الوضع «المروع» في السودان واليمن
مديرة صندوق النقد قلقة من الوضع «المروع» في السودان واليمن
صندوق النقد: العجز الأميركي يهدد الاقتصاد العالمي
صندوق النقد: العجز الأميركي يهدد الاقتصاد العالمي
تعاون عراقي-أميركي في مجال الكهرباء والطاقة
تعاون عراقي-أميركي في مجال الكهرباء والطاقة
خطوط «فلاي دبي» تلغي رحلاتها إلى إيران
خطوط «فلاي دبي» تلغي رحلاتها إلى إيران
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم