طرح مصرف سورية المركزي الأحد ورقة نقدية جديدة لفئة خمسة آلاف ليرة هي الأكبر حتى في تاريخ البلاد، وسط أسوأ أزمة اقتصادية ومعيشية تواجهها البلاد منذ بدء النزاع قبل نحو عشر سنوات، وفقًا لوكالة «فرانس برس».

ونشرت الصفحة الرسمية لمصرف سورية المركزي صورة الفئة الجديدة وعليها صورة لجندي سوري يوجه التحية للعلم، إلى جانب لوحة جدراية من معبد بعل شمين في مدينة تدمر الأثرية. وسيبدأ الأحد التعامل بالورقة النقدية الجديدة.

وأعلن المصرف المركزي الأحد على صفحته على فيسبوك أن «الوقت قد أصبح ملائماً وفق المتغيرات الاقتصادية الحالية لطرح الفئة النقدية الجديدة، التي طبعها قبل عامين»، موضحًا: أن طرح الفئة الجديدة جاء «بناء على دراسات قام بها خلال السنوات السابقة ووضعه الخطة الكفيلة لتأمين احتياجات التداول النقدي»، وعدد أسبابا عدة بينها «مواجهة آثار التضخم التي حدثت خلال السنوات الماضية»، فضلاً عن «التخفيض من كثافة التعامل بالأوراق النقدية بسبب ارتفاع الأسعار».

ويأتي قرار المصرف المركزي، بعد ثلاث سنوات على طرحه ورقة نقدية من فئة الألفي ليرة عليها صورة للرئيس السوري بشار الأسد، وتشهد سورية منذ بدء النزاع فيها في 2011 أسوأ أزماتها الاقتصادية والمعيشية التي تترافق مع انهيار قياسي في قيمة الليرة وتآكل القدرة الشرائية للسوريين الذين بات يعيش الجزء الأكبر منهم تحت خط الفقر.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية، وفق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بنسبة 249 في المئة في وقت يعاني نحو 9.3 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، وشهدت الليرة السورية تراجعا حاداً خلال سنوات النزاع، إذ كان الدولار الأميركي يساوي 48 ليرة سورية، فيما بات اليوم يعادل 1256 ليرة وفق السعر الرسمي، ونحو 2900 ليرة وفق سعر السوق الموازية، وتساوي الورقة النقدية الجديدة نحو أربعة دولارات وفق السعر الرسمي.