تعول العديد من الاقتصادات، ولا سيما الأميركي على عطلات الكريسماس، لإنعاش نفقات المستهلكين عبر مشتريات الهدايا لتجاوز تحديات «كورونا».

ويعد الأمر صعبا هذه المرة، وسط زيادة احتمالات تفشي الفيروس خلال فصل الشتاء، ما يعني استمرار أزمة اقتصادية تفرض على المزيد من الأفراد ادخار أموالهم، والاحتفال افتراضيا مثل كثير من الفعاليات.

وتعكس تقديرات إنفاق الكريسماس هذا العام تأثيرات الجائحة، فبحسب مسح جديد لمجلة «Gallup» الأميركية، من المتوقع أن يبلغ متوسط إنفاق الأسر في الولايات المتحدة 805 دولارات على الهدايا، ويمثل هذا انخفاضا ملحوظا عن تقديرات أكتوبر العام الماضي، البالغة 942 دولارا، وفي حالة تحقق هذا الإنفاق سيكون الأقل منذ أربعة أعوام، ويفوق فقط مشتريات الهدايا في العام 2016 حين بلغت 785 دولارا.

ووفقا للمسح، لا يزال غالبية الأميركيين يقولون إنهم سينفقون نفس المبلغ تقريبا هذا العام كما في الماضي، ولكن أكثر من ربع المستجيبين للمسح يؤكدون أنهم سينفقون أقل، ويشير استطلاع الرأي إلى أنه على الرغم من إنفاق التجزئة يسجل انخفاضا تاريخيا بالبلاد، فإن ذلك لا يعني أن الأميركيين لا ينفقون الأموال.

وأوضح المسح أن حالات إفلاس وإغلاق المتاجر لم تكن أعلى من أي وقت مضى، نظرا لأن الأفراد يتدفقون على التسوق عبر الإنترنت بأرقام قياسية، حيث ازدهرت شركات مثل «Amazon» و«Walmart» و«Shopify» في هذه البيئة الاستهلاكية المتباعدة اجتماعيا.

وبحسب «Gallup» تستعد هذه الشركات لتحقيق مبيعات كبيرة خلال الشهرين الحالي والمقبل، على الرغم من تفشي الفيروس، غير أن المجلة الأميركية حذرت من سيطرة التشاؤم على عقلية المستهلك الأميركي، نتيجة الأحداث الكبيرة هذا العام مثل الانتخابات الرئاسية، ومشروع قانون تخفيف الحوافز الفيدرالية، واستمرار الجائحة.