تراجعت أسعار النفط اليوم، الجمعة، رغم أنها حافظت على معظم المكاسب التي حققتها الجلسة السابقة، بعد أن أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استعداده لتمديد خفض الإنتاج، في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس «كورونا» في الولايات المتحدة وأوروبا.
ونزل خام برنت 24 سنتا أو 0.6% إلى 42.22 دولار للبرميل بعد أن صعد 1.7% أمس الخميس، بينما تراجع النفط الأميركي 28 سنتا أو 0.7% إلى 40.36 دولار بعد ارتفاعه 1.5% في الجلسة السابقة، حسب وكالة الأنباء «رويترز».
لم يكن هناك تأثير ملموس على الأسعار بعد المناظرة الأخيرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمنافس الرئاسي الديمقراطي جو بايدن، رغم أن خطط الطاقة النظيفة للأخير سلطت الضوء على شركات النفط والأسهم.
تصريح بوتين حول خفض الإنتاج
بدأت الأسعار في الانزلاق في وقت لاحق من الجلسة بعد ثباتها لمعظم يوم التداول الآسيوي وطوال المناقشة، إذ قال بوتين أمس، إن روسيا لا ترى حاجة لكبار منتجي النفط لتعديل اتفاق «أوبك +» بشأن خفض الإمدادات العالمية، لكنه لم يستبعد تمديد تخفيضات النفط إذا كانت ظروف السوق تبرر ذلك.
وكانت تصريحاته أوضح مؤشر حتى الآن من روسيا، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، على استعدادها لتمديد قيود غير مسبوقة على الإنتاج لمواجهة تراجع الطلب الناجم عن الوباء.
وتحالفت روسيا مع منظمة مصدري البترول «أوبك»، في مجموعة تعرف باسم «أوبك +»، في إجراء تخفيضات على الإنتاج من المقرر رفعها في نهاية العام.
ويقول المحللون إن الأرقام المتصاعدة للإصابات الجديدة بالفيروس في أوروبا والولايا ت المتحدة من المرجح أن تحافظ على الأسعار، حيث تشير قيود فيروس «كورونا» الجديدة إلى مزيد من الضغط على الطلب على الوقود.
تعليقات