قالت هيئة الاتصالات الباكستانية في بيان، الإثنين، إنها تراجعت عن قرارها الذي أعلنت عنه قبل عشرة أيام لحظر تطبيق مشاركة الفيديو، «تيك توك»، بعدما أعلن التطبيق الصيني التزامه بإدارة المحتوى وفقا للقوانين المحلية.
وقالت الهيئة المنظمة على وسائل التواصل الاجتماعي إنه سيتم «رفع الحظر عن تيك توك بعد تأكيد الإدارة أنها ستحظر جميع الحسابات المتورطة بشكل متكرر في نشر الفحش والفجور».
وقالت هيئة الاتصالات الباكستانية في 9 أكتوبر، إنها ستحظر «تيك توك» بسبب شكاوى من أن التطبيق يستضيف محتوى «غير أخلاقي» و«غير لائق»، ولكن قال بعض المحللين إن الخطوة كانت على الأرجح تتعلق بفرض رقابة على مقاطع الفيديو التي تنتقد الحكومة.
وواجه «تيك توك» الكثير من العقبات في العديد من الدول، الهند مثلا، كانت تعد سوقا ضخمة لـ«تيك توك»، حتى حظرت السلطات في نيودلهي التطبيق، إلى جانب العديد من الخدمات الأخرى المملوكة للصين، في أواخر يونيو وسط توترات متزايدة مع بكين.
وفي الولايات المتحدة، لجأت إدارة ترامب إلى المحاكم لحظر التطبيق بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي والبيانات، وحكم قاض فيدرالي أمريكي في أواخر سبتمبر بأن ترامب لا يمكنه إجبار إزالة التطبيق من متاجر التطبيقات حتى الآن.
وقد حمّل التطبيق الذي يسمح للمستخدمين بتحميل ومشاركة مقاطع الفيديو القصيرة، نحو 43 مليون مرة في باكستان، ما يضع البلاد في المرتبة الـ12 عالميا من حيث أكبر الأسواق، وفقاً لشركة الأبحاث «سينسور تاور».
وقال متحدث باسم «تيك توك» في بيان: «يسعدنا أن نرى استعادة تطبيق تيك توك في باكستان، وأننا سنكون قادرين على مواصلة تمكين الأصوات الباكستانية والإبداع في بيئة آمنة».
وبدأت باكستان في ممارسة السيطرة على الإنترنت قبل فترة طويلة من ظهور «تيك توك»، إذ منعت السلطات موقع «يوتيوب» من العام 2012 حتى العام 2016 بعد نشر فيلم قصير مناهض للإسلام.
تعليقات