أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» أن شركات الطيران في العالم تخسر يوميًّا نحو 418 مليون دولار، داعيًا الحكومات إلى تقديم مزيد الدعم لصناعة الطيران العالمية، وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا»، وصول خسائر صناعة الطيران في العالم إلى 77 مليار دولار خلال النصف الثاني من العام الجاري على أساس استمرار ضعف حركة السفر العالمية بسبب القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس «كورونا المستجد»، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.

وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي، ألكسندر دو جونياك، في مؤتمر صحفي بمدينة جنيف السويسرية إن «شركات الطيران تتراكم لديها سيولة نقدية في المعتاد في موسم الذروة في منتصف العام، ولكن في العام الجاري استمرت خسائر الشركات خلال تلك الفترة».

وحذر جونياك من أنه في ظل «غياب أي جدول زمني لإعادة فتح الأجواء وحركة السفر في العالم، لا يمكن الاعتماد على موسم عطلة نهاية العام لتحقيق الشركات إيرادات نقدية إضافية تستطيع الاعتماد عليها حتى موسم الربيع المقبل».

ومنذ تفشي جائحة فيروس «كورونا» قدمت الحكومات لشركات الطيران مساعدات بلغت نحو 160 مليار دولار سواء في صورة سيولة نقدية أو ضمانات قروض أو دعم لأجور العاملين فيها أو إعفاءات ضريبية.

وحذر الاتحاد الدولي من أنه دون دعم حكومي إضافي لشركات الطيران فإن نحو 4.8 مليون وظيفة في القطاع ستواجه الخطر، وجدد الاتحاد دعوته للركاب من أجل إجراء اختبار سريع للكشف عن فيروس «كورونا المستجد» قبل ركوبهم الطائرات لضمان سفر آمن وإلغاء الحاجة إلى وضعهم في الحجر الصحي الذي يمنع كثيرًا من الناس من السفر.

ومع عودة ظهور الإصابات في جميع أنحاء أوروبا بعد تسجيل زيادة وجيزة في الطلب خلال أشهر الصيف، فإن افتراض شركات الطيران العالمية السابق بأن مستوى الطلب قد يصل إلى نصف العام الماضي «لم يعد واقعيًا». وتعتزم أوروبا تطبيق قواعد جديدة، إذ ستطلب من المسافرين القادمين من مناطق الخطر الدخول في الحجر الصحي لمدة خمسة أيام على الأقل قبل إجراء فحص كشف الفيروس.