ارتفعت الليرة التركية 1% مقابل الدولار الأربعاء، منتعشة من مستوى قياسي منخفض بعد أن كشفت أنقرة عن برنامج اقتصادي للمدى المتوسط يبعث على التفاؤل، وخفضت الضرائب على معاملات الصرف الأجنبي والودائع المصرفية.
جاء الانتعاش رغم ارتفاع الدولار أيضا، وطغى على بواعث القلق حيال أعمال القتال التي دخلت يومها الرابع بين أرمينيا وأذربيجان حليفة تركيا. وكان خطر فرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي مما أثر سلبا أيضا على الليرة في الفترة الأخيرة، بحسب «رويترز».
التدخلات الحكومية باهظة التكلفة
وبعد أن لامست قاعا جديدا عند 7.8555 يوم الثلاثاء، ارتفعت الليرة إلى 7.7255 مقارنة مع إغلاق عند 7.8040. والعملة بصدد أفضل جلسة لها أمام الدولار منذ منتصف أغسطس. وفقدت الليرة 23% من قيمتها هذا العام، متأثرة بالقلق من تناقص احتياطات النقد الأجنبي والتدخلات الحكومية باهظة التكلفة في أسواق الصرف الأجنبي وأسعار فائدة حقيقية دون الصفر.
- تركيا: التضخم يرتفع إلى 11.77% والعجز في النقد الأجنبي يصل إلى 21 مليار دولار
- «غولدمان ساكس»: الليرة التركية تنهار والبنك المركزي لم يعد قادرا على التدخل
وكان وزير المالية التركي قال يوم الثلاثاء إن الاقتصاد سينمو 0.3% هذا العام مع تعافيه من أزمة فيروس «كورونا»، متعهدا بمزيد من خطوات تطبيع الأوضاع لتعزيز الاقتصاد ضمن خطة مدتها ثلاث سنوات.
وتوقعات الحكومة أكثر تفاؤلا بكثير من تقديرات معظم المحللين، مثل صندوق النقد الدولي وجولدمان ساكس، الذين يتكهنون بانكماش اقتصادي حاد. وقالت الجريدة الرسمية إن تركيا ستخفض الضرائب على معاملات الصرف الأجنبي إلى 0.2% بدلا من 1%، في تراجع عن زيادة فُرضت في مايو. وأعلنت كذلك عن خفض على ضريبة الودائع المصرفية حتى نهاية السنة.
تعليقات