أعلن العاهل المغربي محمد السادس مساء الأربعاء خطة لضخ 120 مليار درهم (12.8 مليار دولار) في الاقتصاد المغربي لإنعاشه من الآثار السلبية الناجمة عن جائحة كورونا.

وقال العاهل المغربي في خطاب وجهه إلى الشعب لمناسبة الذكرى 21 لجلوسه على العرش إنه «سيجري ضخ هذا المبلغ في الاقتصاد الوطني أي ما يعادل 11% من الناتج الإجمالي المحلي، وهي نسبة تجعل المغرب من بين الدول الأكثر إقداما في سياسة إنعاش الاقتصاد بعد هذه الأزمة».

وأضاف أنه قرر إنشاء «صندوق للاستثمار الاستراتيجي مهمته دعم الأنشطة الإنتاجية ومواكبة وتمويل المشاريع الاستثمارية الكبرى بين القطاعين العام والخاص في مختلف المجالات».

وأوضح العاهل المغربي أن هذا الصندوق «يجب أن يرتكز بالإضافة إلى مساهمة الدولة على تنسيق وعقلنة الصنادق التمويلية»، ودعا الحكومة والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين للانخراط فيها بكل فاعلية ومسؤولية في إطار تعاقد وطني بناء يكون في مستوى تحديات المرحلة وانتظارات المغاربة.

وكان العاهل المغربي أعلن إنشاء صندوق لمواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية لجائحة كوفيد-19 وقال يوم الأربعاء إن: «هذا الصندوق استطاع جمع 33 مليارا و700 مليون درهم، في حين بلغ مجموع النفقات إلى الآن 24 مليارا و650 مليون درهم جرى صرفها لتمويل تدابير الدعم الاجتماعي وشراء المعدات الطبية الضرورية».

وقال: «رغم الجهود التي تقوم بها الدولة للتخفيف من آثارها فإن عواقب هذه الأزمة ستكون قاسية»، وسجلت المغرب حتى مساء الأربعاء 22213 ألف إصابة بفيروس كورونا منها 334 حالة وفاة و17125 حالة تعاف، كما دعا العاهل المغربي لتوفير الحماية الاجتماعية لجميع المغاربة على رأسها «تعميم التغطية الاجتماعية لجميع المغاربة خلال الخمس السنوات المقبلة»، وحسب إحصائيات رسمية من المنتظر أن يصل معدل البطالة 14.8% في 2020 من 9.2% قبل الجائحة.