انحصرت تحركات الدولار في نطاق ضيق، اليوم الجمعة، إذ لقي الدعم من التدفقات الباحثة عن الملاذ الآمن، في الوقت الذي أدي فيه ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس «كورونا» في الولايات المتحدة إلى تثبيط المستثمرين عن الدخول في مخاطرة مفرطة.

كما استقر اليوان في الوقت الذي تجنب فيه المستثمرون تكوين مراكز كبيرة بسبب مخاوف إزاء توتر دبلوماسي بين واشنطن وبكين بشأن الحريات المدنية في هونغ كونغ.

وأظهر الاقتصاد الأميركي وظائف بوتيرة تفوق المتوقع في يونيو، حسب ما أظهرته بيانات يوم الخميس، لكن رد الفعل في سوق العملة كان فاترا بسبب ارتفاع قوي مفاجئ في الإصابات بفيروس «كورونا»، مما يهدد مجددا بوقف الأنشطة الاقتصادية.

وقال جونيتشي إيشيكاوا، كبير استراتيجيي الصرف الأجنبي لدى آي.جي للأوراق المالية: «تسير الإصابات الجديدة بالولايات المتحدة في اتجاه صعودي منذ يونيو، والسوق تميل صوب شراء الدولار أكثر، خصوصا مقابل عملات الأسواق الناشئة، لأن الدولار يعتبر أكثر الأصول أمانا هنا».

ومقابل اليورو، جرى تداول الدولار عند 1.1234 دولار، اليوم الجمعة، واستقر الدولار عند 0.9462 فرنك سويسري بعد ثلاثة أيام متتالية من المكاسب، وجرى تداول الجنيه الاسترليني عند 1.2463 دولار، واستقر عند 90.15 بنس لليورو، ولم يطرأ تغير يُذكر على الدولار عند 107.52 ين.

واستقر الدولار الأسترالي عند 0.6929 دولار أميركي، بعد بيانات أكدت تعافي مبيعات التجزئة بوتيرة قياسية في مايو.

وجرى تداول اليوان في التعاملات الداخلية عند 7.0644، ولم تتحرك العملة الصينية تقريبا، بعد بيانات أظهرت أن قطاع الخدمات الصيني نما في يونيو بأسرع وتيرة في أكثر من عشر سنوات.

وأدت موجة جديدة من إصابات «كورونا» إلى وقف أو التراجع عن خطط لإعادة فتح الأنشطة الاقتصادية في عدة ولايات أميركية، بعد أشهر من إجراءات العزل العام الصارمة، كما يتخذ مسؤولون خطوات لتقليص الأنشطة خلال عطلة ممتدة ليوم الاستقلال تبدأ اليوم الجمعة.