اختفت جلبة السياح وأصوات حقائبهم وهي تُجرّ في أزقة حي «كوكاكي» السياحي أسفل تلة «إكروبوليس» في اليونان، إذ إن الحركة السياحية توقفت تماما في أثينا كما غيرها من العواصم الأوروبية، مع حظر الطيران وإغلاق المطاعم والأماكن الأثرية.
هذا ما خلف فجوة في الاقتصاد اليوناني الذي يتعافى من أزمة امتدت عقودا، بينما عاد أصحاب الشقق الصغيرة إلى معاناتهم، إذ كانوا يستخدمون منصة تشارك المنازل الأميركية «آير بي إن بي» لتأجير شققهم للسياح، بهدف زيادة دخلهم خلال الأزمة، حسب وكالة «فرانس برس».
وتقول رومينا تسيتو بأسى إن الحجوزات توقفت بشكل فجائي، بعدما اعتادت على استثمار شقتها عبر «آير بي إن بي» منذ العام 2014، كما تخشى ألا تضطر إلى تأجيرها لأجل طويل، مشيرة الى أن شقتيها تستضيفان حاليا طاقما طبيا.
لكن ستيفانيا ديميترولا استسلمت للواقع وعرضت شقتها لإيجار طويل الأجل، وقالت كنت أعتمد على إيراد هذه الشقة التي تدر علي نحو ألف يورو في الشهر لأعوّض فقداني وظيفتي، معربة عن تشاؤمها حيال موسم الصيف الذي تحاول الحكومة إطلاقه في الأول من يوليو.
بصيص أمل
وقال وسيط عقاري يدعى باتريك تكاشينكو إن الايجارات الطويلة الأجل باتت اتجاها رئيسيا في القطاع العقاري في أثينا.
ورغم الهبوط الكبير في معدل الحجوزات لا يزال هناك بصيص أمل، إذ يقول رئيس اتحاد المالكين للعقارات في اليونان ستراتوس بارادياس إن السياح سيستفيدون من الشقق الخاصة لكي يشعروا بأمان أكبر مقارنة بالفنادق، حيث سيكون عليهم التفاعل مع عدد أكبر من الناس.
كما أعرب عن اعتقاده بأن الشقق السياحية التي ستصمد في سوق الإيجار للآجال القصيرة ستنهض أسرع من أي مكان آخر؛ لأن اليونان تعتبر من الدول الآمنة بفضل الطريقة التي تعاملت بها مع الوباء.
تعليقات