قرّرت سلطات إمارة دبي ضخ رأسمال جديد في مجموعة «طيران الإمارات» لمساعدتها على تخطي تبعات إجراءات الحد من انتشار فيروس «كوفيد-19»، وبينها تعليق الرحلات الجوية، حسبما أعلن، الثلاثاء، ولي عهد الإمارة الثرية.
وقال الشيخ حمدان بن حمد آل مكتوم في حسابه على «تويتر» الثلاثاء: «حكومة دبي ملتزمة بتقديم الدعم الكامل لطيران الإمارات في هذا الظرف الاستثنائي من خلال ضخ رأسمال جديد للشركة»، مضيفًا: «تتمتع طيران الإمارات الناقلة الوطنية بقيمة استراتيجية كبيرة كإحدى الدعائم الرئيسية لاقتصاد إمارة دبي ودولة الإمارات عموماً».
ولم يكشف الشيخ حمدان، نجل رئيس حكومة دولة الإمارات وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن قيمة الرأسمال الجديد، لكنه أشار إلى أنّ «مزيدا من التفاصيل» ستعلن في وقت لاحق.
وكانت المجموعة الإماراتية، أكبر ناقل جوي في المنطقة، أعلنت قبل نحو أسبوع تعليق الرحلات بناء على طلب حكومي، وذلك لوقف انتشار الفيروس الذي أودى بحياة خمسة أشخاص في الدولة الخليجية وأصاب أكثر من 600 شخص.
وفي ظل وقف الرحلات، قالت المجموعة التي تضم أكبر أسطول من طائرات إيرباص 380 الضخمة، إنها ستخفض الرواتب الأساسية «موقتا» بنسب تتراوح بين 25% و50%، لغالبية العاملين فيها لفترة ثلاثة أشهر دون إلغاء الوظائف، ويتوقع الاتحاد الدولي «أياتا» الذي يمثل 290 شركة طيران في العالم، أن تنخفض عائدات 2020 لشركات الطيران في الشرق الأوسط التي تشغل أكثر من 1300 طائرة، بمقدار 19 مليار دولار، في تراجع بنسبة 39% عن العام الماضي.
وسيعرض هذا 800 ألف وظيفة للخطر، وقد يؤدي إلى خسارة عشرات ملايين المسافرين هذا العام، وقد دعا الاتحاد العربي للنقل الجوي الذي يمثل نحو ثلاثين شركة طيران عربية عامة وخاصة في وقت سابق من الشهر الحالي، إلى اعتماد إجراءات هدفها «تخفيف الأعباء على شركات الطيران».
وإمارة دبي مقصد سياحي عالمي رئيسي، إذ يزورها نحو 16 مليون شخص سنويا، ومحطة تجارية مهمة، وموطن لأحد أكبر أسواق العقارات في المنطقة، وتعتبر مجموعة «طيران الإمارات» أحد أبرز أوجه نجاح الإمارة في التحول إلى مقصد دولي.
تعليقات