تكبدت أسعار النفط خسائر قياسية للأسبوع الرابع على التوالي، وهي أكبر خسارة أسبوعية من اندلاع حرب الخليج الثانية بين الولايات المتحدة والعراق في العام 1991.
فقد هبط سعر خام برنت القياسي بنسبة 20%، وهوى سعر الخام الأميركي بنسبة 29%، وتراجع كلا الخامين لأربعة أسابيع متتالية، مع تجفيف وباء فيروس «كورونا» الطلب العالمي.
وشهد الأسبوع مبيعات كثيفة على مدى أربعة أيام مع إحجام الناس عن قيادة السيارات وحجز الرحلات الجوية بسبب «جائحة كوفيد 19»، وتوقع كبار شركات تجارة النفط العالمية، مثل فيتول وشركة أبحاث الطاقة «آي.إتش.إس ماركت» أن الطلب على الخام قد يهبط بما يصل إلى 10%. كانت أسعار النفط ارتفعت بقوة أول من أمس (الخميس) بعد بيع لأيام، لكن موجة الصعود لم تدم.
وقال الشريك لدى «أجين كابيتال مانجمنت»، جون كيلدوف في نيويورك: «مع استمرار تباطؤ الاقتصاد حتى يكاد يتوقف، من الواضح أن الطلب سيتدهور. ومهما تكن الجهود المبذولة لخفض الإنتاج في الولايات المتحدة والإنفاق الرأسمالي، فإنها لا تكفي حاليا».
وتراجعت أمس (الجمعة) العقود الآجلة لخام برنت 1.49 دولار، بما يعادل 5.2% ليتحدد سعر التسوية عند 26.98 دولار للبرميل. ونزلت عقود الخام الأميركي تسليم أبريل 2.69 دولار أو 10.7 لتغلق على 22.53 دولار للبرميل.
ويحل أجل عقد أقرب استحقاق يوم الجمعة، وأغلق عقد الخام الأميركي الأنشط تسليم مايو 3.28 دولار أو 12.7% على 22.63 دولار.
وفقد الخام الأميركي نصف قيمته في الأسبوعين الأخيرين، وهبط برنت نحو 40%، مع تقلص الطلب بسبب الجائحة بالتزامن مع انهيار تخفيضات الإنتاج المنسقة بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا.
تعليقات