بدأت أمس الثلاثاء محاكمة أمام قاض في سان فرانسيسكو بين شركة «فيسبوك» ودائرة الضرائب الأميركية التي تطالب شبكة التواصل الاجتماعي بمتأخرات بقيمة 9 مليارات دولار.
ويدور الخلاف حول عمليات نقل تكنولوجيا قامت بها «فيسبوك» العام 2010 إلى أحد فروعها في أيرلندا. وتتهم دائرة الضرائب الشركة بأنها أعلنت عن قيمة أدنى من الواقع بالنسبة لعمليات نقل التكنولوجيا، بهدف خفض قيمة الضرائب المترتبة عليها في الولايات المتحدة، حسب «فرانس برس».
من جهتها، تقول «فيسبوك» إن القيمة التي سددها لها فرعها الأيرلندي لقاء عمليات نقل التكنولوجيا المعنية بالقضية كانت في الحقيقة أعلى من القيمة الفعلية لهذه الأصول، وأن الضرائب التي سددتها في الولايات المتحدة كانت بالتالي «أعلى مما ينبغي».
سابقة ضريبية
وسيتم الاستماع خلال المحاكمة إلى عدد من كبار مسؤولي شبكة التواصل الاجتماعي. وقد يشكل الحكم سابقة على صعيد موقف القضاء الأميركي من عمليات نقل الأرباح إلى الدول التي تفرض نسبة ضرائب أدنى منها في الولايات المتحدة، وهي ممارسات شائعة بين الشركات المتعددة الجنسيات.
وقال الناطق باسم «فيسبوك» بيرتي تومسون للوكالة الفرنسية إن «هذه المحاكمة تتعلق بمعاملات حصلت العام 2010 حين لم تكن فيسبوك تجني عائدات من الدعايات على الهواتف النقالة، وحين كانت نشاطاتها الدولية متلعثمة، وحين لم تكن منتجاتها المتعلقة بالدعاية الرقمية أثبتت جدواها بعد».
وأضاف: «إننا متلهفون لعرض حججنا أمام القاضي ووضع حد لهذا الخلاف المستمر منذ عدة سنوات، وقد عرفت نشاطاتنا تقلبات، لكننا نتحمل مسؤولية العمليات التي قمنا بها قبل أكثر من عشر سنوات، في فترة كانت شركتنا تواجه مخاطر كبرى وآفاقا غامضة».
تعليقات