فقد سهم مجموعة «أرامكو» النفطية السعودية معظم المكاسب التي حققتها منذ إدراجها في سوق المال المحلية في ديسمبر الماضي، مع انخفاض أسعار النفط نتيجة القلق من فيروس كورونا المستجد.
وجمعت الشركة 25.6 مليار دولار إثر بيع 1.5% من أسهمها، مع بيع ثلث الأسهم لنحو خمسة ملايين مواطن سعودي وعدوا بحوافز قدرها 10% إذا لم يبيعوا أسهمهم لستة أشهر؛ لكن الأحد الماضي، أغلق سعر السهم عند 32.80 ريالا، وهو أدنى سعر منذ الإدراج في البورصة، ما أدى لتراجع قيمة الشركة إلى 1.75 تريليون دولار، وفق «فرانس برس».
وزادت قيمة الاكتتاب العام إلى 29.4 مليار دولار في أوائل يناير الماضي عندما باعت الشركة نحو 450 مليون سهم إضافي للمستثمرين.
وبعد أيام قليلة من التداول، ارتفع سعر السهم بنسبة 19% تقريبا، ما رفع تقييم الشركة إلى ما يتجاوز 2 تريليون دولار، وهو الرقم الذي سعى إليه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حين طرح فكرة الاكتتاب العام قبل أربعة أعوام. لكن خلال الأسابيع الماضية، شهد سعر السهم انخفاضات تدريجية ولكن مستمرة، حيث اقترب من سعر الاكتتاب العام البالغ 32 ريالا (8.50 دولار) للسهم.
وتراجع الطلب على الطاقة في الصين، إذ منعت السلطات ملايين الأشخاص من الخروج من منازلهم لمنع انتشار الفيروس، تزامنا مع ظهور تداعيات كبيرة على الاقتصاد العالمي المعتمد على اقتصاد البلد الآسيوي العملاق.
ويهدد هذا التراجع الذي قلص عقود النفط الرئيسية بنسبة تصل إلى 20% منذ بدء الذعر الناتج عن الفيروس، بتقويض اقتصادات الخليج التي تجاهد بالفعل لمواجهة انخفاض الأسعار وانخفاض الطلب على صادرات الطاقة.
تعليقات