تعهدت مجموعة النفط الروسية العملاقة «روسنفت»، الثلاثاء، تعزيز الاقتصاد الروسي بمشروع بقيمة 157 مليار دولار للوصول إلى خمسة مليارات طن من النفط، في وقت تسعى موسكو لزيادة إنتاجها من النفط في منطقة القطب الشمالي.
وإثر لقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين، صرح المدير التنفيذي لـ«روسنفت» إيغور سيتشين أن «نفط فوستوك» مشروع المجموعة في شبه جزيرة تايميار بشمال سيبيريا، يمكن أن يشهد إقامة نحو ثمانية آلاف كيلومتر من الأنابيب وتأمين 100 ألف وظيفة.
ووصف سيتشين مشروع «نفط فوستوك» بأنه «الأكبر في قطاع النفط العالمي» ومن شأنه أن يؤثر على الأسواق العالمية، وقال سيتشين: «إجمالا، سيسمح إنجاز هذا المشروع بزيادة إجمالي الناتج المحلي للبلاد بنسبة 2% سنويا»، ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة المشروع تريليوني روبل «في المرحلة الأولى» وأكثر من عشرة تريليونات روبل (157 مليار دولار) في المجموع.
ويشمل مشروع نفط فوستوك العديد من الحقول الرئيسية مع موارد إجمالية بنحو خمسة مليارات طن من النفط، وفق سيتشين. وسيتطلب تطوير المشروع بناء مطارين و15 «بلدة خاصة بقطاع النفط»، والمشروع جزء من مساعي الحكومة لتطوير حقول جديدة في القطب الشمالي الروسي. ويفترض أن يتم نقل النفط من مرفأ جديد في شبه جزيرة تايميار.
وتمتد الخطة الاستراتيجية الخاصة بالموارد المعدنية الروسية حتى العام 2035 ولا تتوقع تراجعا في الطلب العالمي رغم توقعها أن يحل الطلب على الغاز الطبيعي جزئيا مكان الطلب على النفط والفحم، وقال بوتين ليستشين إن «المشروع كبير جدا وبالتأكيد يحظى بإمكانات كبيرة» متمنيا له «التوفيق».
وكان بوتين قد تعهد الشهر الماضي في خطابه السنوي عن حال الاتحاد تعزيز المداخيل الروسية بعد أن سجل النمو الاقتصادي الروسي تباطؤا وصولا إلى 1.3% في 2019 وفق بيانات نشرتها الأسبوع الماضي وكالة الإحصاءات الرسمية.
تعليقات