وقّعت قطر أكبر مصدّر للغاز المسال في العالم الأحد اتفاقا بقيمة 470 مليون دولار لتأسيس أول محطة للطاقة الشمسية، وسيتم بناء محطة «الخرسعة» للطاقة الشمسية في مشروع مشترك بين قطر وشركاء فرنسيين ويابانيين على منطقة بمساحة 10 كيلومتر مربع خارج العاصمة الدوحة، ومن المقرر أن تنتهي في عام 2022 قبل بدء كأس العالم.
وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة سعد الكعبي في الدوحة للصحافيين «سيتم إنتاج ثمانية أضعاف الطاقة الشمسية التي تم التعهد بها في طلب» استضافة كأس العالم، مؤكدًا: «الطاقة الانتاجية ستكون نحو 800 ميغاوات و10% من ذروة الطلب»، وجاءت تصريحات الكعبي بعد توقيع الاتفاق بين شركات قطرية وشركة «توتال» الفرنسية و«ماروبيني» اليابانية.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «توتال» الفرنسية باتريك بويان «ستكون 800 ميغاوات أكبر محطة للطاقة الشمسية تبنيها توتال»، وبحسب الكعبي فإن تكلفة المشروع تبلغ 1,7 مليار ريال قطري (470 مليون دولار)، مشيرا إلى إن الشركات القطرية ستملك 60% من المشروع مقابل 40% للشركات الأجنبية.
وتعهّد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الأمم المتحدة العام الماضي أن مونديال 2022 «سيكون أول بطولة صديقة للبيئة ومحايدة للكربون باستخدام الطاقة الشمسية في الملاعب واستخدام تكنولوجيا تبريد وإضاءة موفّرة للطاقة والمياه»، وكانت دول الخليج التي تمتلك ثلث احتياطي النفط الخام في العالم وربع مخزونات الغاز، أطلقت برامج طموحة للطاقة النظيفة تعتمد على مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
ورغم ذلك، يرى خبراء أنّ الإدمان على النفط في منطقة الخليج يصعب التخلص منه، خصوصا وأنّ الامدادات وافرة وفي متناول اليد، بينما يبقى الاستثمار الضروري في البنية التحتية للانتقال نحو الطاقة البديلة بطيئا.
تعليقات