ساعدت البيانات الاقتصادية الجيدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حصوله على أعلى نسب تأييد منذ انتخابه رغم قضية عزله، بحسب استطلاع حديث.

ورغم أن استطلاع الرأي الذي أجرته «جامعة كوينيبياك» أشار إلى أن نسبة التأييد لترامب بلغت 43%، إلا أن الرقم لا يزال أقل بكثير من نسب التأييد لجميع رؤساء العهد الحديث في الولايات المتحدة تقريبًا في الفترة نفسها من عهدهم، حسب وكالة «فرانس برس».

اقرأ أيضا لجنة بـ«النواب» الأميركي تقر «لائحة اتهام ترامب» تمهيدا للتصويت لعزله

وتكشف الأرقام الأخيرة تزايد التأييد لترامب رغم إجراءات العزل التي تهدد رئاسته، إذ قد يصوت مجلس النواب على عزل الرئيس بتهمتي استغلال منصبه وعرقلة الكونغرس بموعد أقربه الأربعاء المقبل.

وفي وقت سابق هذا الشهر، أظهر استطلاع آخر لـ«كوينيبياك» أن نسبة التأييد لترامب بلغت 41% وعدم التأييد 55%، بينما بلغت هذه النسب 38 و58 بالمئة في استطلاع أُجري في أكتوبر، أي قبل بدء جلسات الاستماع في قضية العزل.

ويبدو أن معظم التأييد لترامب مرتبط بالنظرة الإيجابية للاقتصاد، الذي يشهد فترة نمو قوي وسط نسب بطالة منخفضة لمستويات قياسية، حيث أظهر الاستطلاع الأخير أن نحو ثلاثة أرباع المستطلعين (73%) رأوا أن الاقتصاد في وضع جيد أو ممتاز.

وقالت المحللة لاستطلاعات «كوينيبياك» ماري سنو، «إن هذه النظرة للاقتصاد على أنه قوي تساعد ترامب على ما يبدو في الحصول على أعلى نسبة تأييد لأدائه منذ انتخابه، رغم أنه يواجه التحول إلى ثاني رئيس يتم عزله في تاريخ الولايات المتحدة».

اقرأ أيضا البيت الأبيض يرفض المشاركة في جلسات عزل ترامب

وأظهر الاستطلاع تغيرًا طفيفًا في الأرقام بشأن عزله الذي أيده 45% مقابل 51% عارضوا الخطوة. وبلغت نسب تأييد ومعارضة عزله في أكتوبر 45 و48%. وعند فرز الإجابات على أساس حزبي، بدت نتائج الاستطلاع مختلفة بشكل كبير، إذ عارض 95% من الجمهوريين عزل ترامب، بينما أيد ذلك 86% من الديمقراطيين.

ويتهم الديمقراطيون ترامب بربطه تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، وزيارة للرئيس الأوكراني إلى البيت الأبيض، بحصوله على تعهد من كييف بفتح تحقيق بحق نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، ونجله هانتر، الذي شغل سابقا منصب عضو في مجلس إدارة شركة نفطية أوكرانية.