حذّر الرئيس السريلانكي الجديد غوتابايا راجاباكسا، الهند والدول الغربية من أن عدم استثمارها في الجزيرة، قد يجبر بلاده على السعي للحصول على تمويل من الصين مجدداً.
وقال راجاباسكا، لصحيفة «هندو» في مقابلة نشرت اليوم الأحد، إن دولاً آسيوية أخرى قد تلجأ كذلك إلى مشروع الصين العملاق للبنى التحتية «حزام وطريق» ما لم تحصل على مساعدة بديلة، وفق وكالة «فرانس برس».
ولطالما تحالفت سريلانكا مع الهند، لكنها تقاربت من الصين فحصلت على نحو سبعة مليارات دولار على شكل قروض واستثمارات عندما كان شقيق رجاباسكا ماهيندا رئيسًا للبلاد من العام 2005 حتى 2015.
وقال الرئيس الحالي الذي يزور الهند في أول رحلة رسمية له إلى الخارج، منذ فوزه في الانتخابات 16 نوفمبر الماضي، «أريد أن أقول للهند واليابان وسنغافورة وأستراليا وغيرها من الدول أن تأتي وتستثمر لدينا»، مضيفا «عليهم إقناع شركاتهم بالاستثمار في سريلانكا ومساعدتنا على النمو.. وما لم يحصل ذلك، فستواجه جميع دول آسيا، لا سريلانكا وحدها، المشكلة ذاتها»، مشيرا «سيهيمن الصينيون بمبادرتهم حزام وطريق ما لم تقدم الدول الأخرى بديلاً».
وكانت الهند بين أولى الدول التي شعرت بالقلق حيال مبادرة حزام وطريق، إذ تخشى من أنها ستعزز هيمنة الصين العسكرية والاستراتيجية في منطقة المحيط الهندي التي تعتبرها نيودلهي بمثابة حديقتها الخلفية.
وخصصت بكين مئات مليارات الدولارات لتأسيس شبكة موانئ وسكك حديد ومجمعات صناعية، في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.
وأفاد الرئيس أنه ينوي إعادة التفاوض مع الصين على الاتفاق المرتبط بميناء هامبانتوتا في جنوب كولومبو، الذي يطل على طرق ملاحية رئيسية بين أوروبا وآسيا.
وقال «أعتقد أنه يجب أن تملك الحكومة السريلانكية؛ القدرة على السيطرة على جميع المشاريع ذات الأهمية الاستراتيجية على غرار هامبانتوتا».
واضطرت سريلانكا لتسليم الميناء إلى الصين سنة 2017، في إطار عقد إيجار لمدة 99 عامًا بعدما أخفقت الحكومة في تسديد الديون التي راكمتها لبنائه.
تعليقات