تسلمت كريستين لاغارد رسميا رئاسة البنك المركزي الأوروبي، اليوم الجمعة، خلفا للإيطالي ماريو دراغي، حسب بيان للبنك.

وقال البنك إن المجلس الأوروبي عين لاغارد في 18 أكتوبر الماضي لولاية من ثماني سنوات، لتكون أول امرأة تتولى رئاسة المؤسسة المالية منذ تأسيسها العام 1998، حسب «فرانس برس».

وشهدت لاغارد صعودا مهنيا سريعا مع الأزمات التي عايشتها على رأس وزارة الاقتصاد الفرنسية (2008- 2011) ثم مديرة عامة لصندوق النقد الدولي (2011-2019).

وتتسلم لاغارد مهامها بالتزامن مع مباشرة البنك المركزي الأوروبي في الأول من نوفمبر برنامجا موضع جدل يقضي بإعادة شراء ديون من السوق، وفق ما وافقت عليه هيئة الحكام في سبتمبر الماضي وسط انقسام كبير حول هذه المسألة.

وسيعيد البنك شراء سندات عامة وخاصة بقيمة عشرين مليار يورو في الشهر بهدف دعم اقتصاد متباطئ وتضخم يراوح مكانه.

وستكون مكاتب البنك المركزي الأوروبي فارغة، اليوم الجمعة، وهو يوم عطلة؛ لكن من المتوقع أن يتجمع متظاهرون أمام مدخل البرج بدعوة من حركة «أتاك» الطالبة باعتماد سياسة نقدية أكثر مراعاة للمجتمع والبيئة، على أن ينضم إليهم من حراك «الجمعة من أجل المستقبل» الذي يرفع مطالب لها علاقة بحماية البيئة.

وسبق أن أعلنت لاغارد في سبتمبر أنها تعتزم تطوير البنك مع التشديد أكثر على المساواة بين الرجل والمرأة، والتحرك من أجل البيئة والابتعاد عن اللغة التكنوقراطية المستخدمة حتى الآن في أسلوب تواصل البنك.