هوت الأسهم الأوروبية نحو 3% في أسوأ يوم لها منذ ديسمبر 2018، اليوم الأربعاء، مع تفاقم المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي بفعل خطر اندلاع حرب تجارة عبر «الأطلسي» وبعد بيانات اقتصادية ضعيفة.
كانت الخسائر أشد ما تكون في لندن، ليشهد المؤشر «فاينانشال تايمز 100» أسوأ جلساته في ثلاث سنوات ونصف، بعد أن كشف رئيس الوزراء بوريس جونسون مقترحًا نهائيًّا للخروج من الاتحاد الأوروبي، يقلص فرص أن يكون الانسحاب البريطاني باتفاق، وفق وكالة «رويترز».
وتراجع سهم «إيرباص 2%» وتخلى المؤشر «ستوكس 600» القياسي الأوروبي عن كل مكاسب الشهر المنقضي تقريبًا بعد أن وافقت منظمة التجارة العالمية على خطوات أميركية لفرض رسوم واردات على سلع أوروبية قيمتها 7.5 مليار دولار.
معركة التجارة
وتعاني أسواق الأسهم العالمية، بالفعل، ويلات معركة تجارة طويلة الأمد بين واشنطن وبكين، وهو ما تبلور هذا الأسبوع في انخفاضات حادة لمؤشرات القطاع الصناعي على ضفتي «الأطلسي».
وقال أندريا سيسيون، مدير الاستراتيجية في «تي إس لومبارد»، «لم نرَ بعد أسوأ من تداعيات حرب التجارة، وما يحدث له أثر كبير بالطبع على (الصناعة في) أوروبا؛ لأنها تعتمد على الصادرات أكثر بكثير من الولايات المتحدة».
ونزلت الخسائر بالمؤشر الأوروبي عن متوسطه المتحرك لمئة يوم، وهو ما يعتبر مستوى دعم فني مهمًّا قد يدفع لمزيد الخسائر.
وهوت جميع الأسواق الأوروبية الرئيسية أكثر من 2%، وخسرت الأسهم الإيطالية 2.9% في أسوأ جلسة لها منذ ديسمبر 2018، في حين فقدت الأسهم الفرنسية 3%.
وانخفضت الأسهم في فرانكفورت 2.8% إلى أدنى مستوياتها في شهر، وبلغت خسائرها أكثر من 4% في يومين فحسب.
تعليقات