وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في نيويورك، الأربعاء، «المرحلة الأولى» من اتفاق تجاري جديد بين البلدين؛ اللذين لم يتمكنا حتى الآن من التوصل إلى اتفاق بشأن ملف تجارة السيارات الشائك.
وقال ترامب إن هذا الاتفاق الجزئي هو «إنجاز كبير ولكن في المستقبل القريب سيكون لدينا ما هو أكبر بكثير»، مضيفا: «هذا يمثل مبالغ كبيرة حقا لمزارعينا ومربي المواشي لدينا»، معتبرا أن الاتفاق سيسهم أيضا في «خفض عجزنا التجاري المزمن»، وفق وكالة «فرانس برس».
والعام الماضي بلغ العجز التجاري بين البلدين 56.8 مليار دولار لصالح اليابان، وبلغت قيمة صادرات السيارات اليابانية إلى اليابان 51 مليار دولار، حسب الإحصاءات الرسمية الأميركية.
وهذا الاتفاق الجزئي الذي تم التفاوض عليه منذ أبريل الماضي، ينص على تخفيض التعريفات الجمركية على الصادرات الأميركية من لحوم الخنزير ولحم البقر الطازج والمجمد إلى الأرخبيل الياباني.
ويتطلع المزارعون ومربو الماشية الأميركيون إلى إبرام اتفاقيات تجارية لأنهم يعتمدون بشدة على أسواق التصدير، إذ تعد اليابان ثالث أكبر سوق للصادرات الزراعية الأميركية.
ويمثل هذا البند أملا للمزارعين الأميركيين، لا سيما أن اليابان استوردت العام الماضي ما قيمته 1.6 مليار دولار من لحم الخنزير، أي ربع الإنتاج الأميركي، وما يزيد على ملياري دولار من لحم الأبقار، أي نحو ربع إجمالي صادرات لحوم البقر الأميركية.
وبموجب الاتفاق ستلغي طوكيو بالكامل، فورا أو على مراحل، التعريفات المفروضة على منتجات معينة، مثل اللوز والقرنبيط (إلغاء فوري)، أو النبيذ والجبن (إلغاء تدريجي).
ويمنح الاتفاق اليابان الحق في تطبيق تدابير حمائية مؤقتة على بعض المنتجات المشمولة بالاتفاقية، وذلك من أجل توفير الوقت لاستيعاب صدمة الزيادة الكبيرة في الواردات، ويشمل هذا الأمر لحوم الخنزير والبقر إضافة إلى الخيول والبرتقال.
وأكد الرئيس الأميركي أن البلدين يعملان بالفعل على المرحلة الثانية.
من جهته قال رئيس الوزراء الياباني إن التوصل إلى اتفاق شامل سيشكل «حلا مفيدا لليابان والولايات المتحدة»، على حد سواء.
تعليقات