اتهم القضاء الفرنسي فرع مجموعة «سامسونغ إلكترونيكس» بارتكاب «ممارسة تجارية خادعة»، في إطار تحقيق حول انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في مصانع المجموعة وخصوصًا في الصين، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وأشارت الوكالة، اليوم الأربعاء، إلى أن هذا الاتهام صدر بعد استجواب ممثل للفرع الفرنسي في 17 أبريل الماضي، من قبل قاض فرنسي، على أثر دعوى مدنية رفعتها المنظمتان غير الحكوميتين «شيربا» و«أكسيونايد-بوبل سوليدير».
وتهدف هذه الشكوى الجديدة إلى الالتفاف على رفض النيابة مواصلة التحقيقات مع الشركة، عبر الطلب من قاض للتحقيق مباشرة تولي الملف. وتتهم المنظمتان، «سامسونغ» بعدم احترام تعهداتها الأخلاقية، مع أنها مدرجة على موقعها الإلكتروني، وفق الوكالة الفرنسية.
وتقول الشركة، عبر موقعها، إنها تحترم «بدقة» القوانين والمعايير الأخلاقية، والحقوق الأساسية للجميع، منوهة إلى حظرها «العمل القسري والاستغلال المتعلق بالأجور واستعباد الأطفال».
اقرأ أيضًا: تأجيل إطلاق هاتف «سامسونغ» القابل للطي
ومن أجل تأكيد شرعية الإجراءات في فرنسا، رأت المنظمتان أنه يكفي أن تكون الرسالة المعنية مفتوحة للإطلاع عليها في فرنسا وبالتالي من قبل المستهلكين الفرنسيين، لتتمتع المؤسسات الفرنسية بأهلية النظر فيها.
واستندت المنظمتان غير الحكوميتين إلى تقارير عدة لمنظمات حقوقية تمكنت من زيارة مصانع المجموعة في الصين وكوريا الجنوبية وفيتنام، لإدانة «استخدام أطفال تقل أعمارهم عن 16 عامًا» و«الاستغلال في ساعات العمل» و«شروط العمل والإيواء المنافية للكرامة الإنسانية» و«تعريض العمال للخطر».
تعليقات