أعلنت السلطات السودانية، السبت، أنها حصلت على قرضين بقيمة 300 مليون دولار من صندوق النقد العربي؛ لمواجهة النقص في العملات الأجنبية الذي يعد عاملاً رئيسيًّا في الاحتجاجات ضد الرئيس عمر البشير.
وأعلنت وزارة المالية السودانية أنها وقعت اتفاقي قرضين مع صندوق النقد العربي. وأشارت إلى أن القرض الأول بقيمة «230 مليون دولار لدعم ميزان المدفوعات، بجانب تقديم تسهيلات تجارية لتمويل شراء سلع استراتيجية للسودان بمبلغ 70 مليون دولار»، وفق «فرانس برس».
ووقَّع نيابة عن حكومة السودان وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بالإنابة مصطفي يوسف حولي، فيما وقَّع رئيس مجلس الإدارة عبد الرحمن بن عبدالله الحميدي عن صندوق النقد العربي الذي يتخذ أبوظبي مقرًّا له. وأدت المصاعب التي يمر بها الاقتصاد السوداني وارتفاع أسعار المواد الأساسية إلى تصاعد الغضب الشعبي وخروج تظاهرات في كافة أنحاء البلاد منذ ديسمبر 2018.
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر تظاهرات بدأت رفضًا لرفع الحكومة سعر الخبز، وسرعان ما أخذت تطالب باستقالة البشير الذي يتولى الحكم منذ 1989.
ويقول المسؤولون إن 31 شخصًا قُـتلوا منذ بدء الاحتجاجات في أعمال عنف رافقت التظاهرات، فيما تقول منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن عدد القتلى بلغ 51 على الأقل. وتعمقت الأزمة الاقتصادية منذ انفصال جنوب السودان العام 2011 الذي حرم الخرطوم من إيرادات النفط.
ويتهم المتظاهرون السودانيون رئيسهم بسوء إدارة الاقتصاد، في حين يحمِّل البشير مسؤولية الأزمة لواشنطن التي فرضت العام 1997 حظرًا اقتصاديًّا على السودان قبل رفعه في 2017 لكن دون جني المنافع المرجوة من رفع الحظر. وأبقت واشنطن مع ذلك السودان على لائحة داعمي الإرهاب، وهو ما يعتبره المسؤولون السودانيون سببًا في ابتعاد المستثمرين الأجانب عن بلدهم.
تعليقات