تراجعت أسعار النفط للجلسة الثانية، اليوم الاثنين، مقتربة من أدنى مستوى لها في شهر، مع ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة وضعف السوق الحاضرة بما يزيد الضغوط الناجمة عن الهبوط الواسع النطاق في أسواق الأسهم والسلع الأولية.

وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 36 سنتا إلى 68.22 دولار للبرميل بحلول الساعة 10.10 بتوقيت جرينتش، في حين تراجع خام غرب تكساس الأميركي الوسيط 13 سنتا إلى 65.32 دولار للبرميل، حسب وكالة «رويترز».

وأظهر تقرير الوظائف الأميركي نمو الأجور بأسرع وتيرة في نحو تسعة أعوام لتتفاقم خسائر السوق التي بدأت بالفعل مع نزول بورصة «وول ستريت» من مستويات قياسية مرتفعة في حين تأثرت السلع الأولية سلبا بارتفاع الدولار.

«برنت» ينخفض 36 سنتا إلى 68.22 دولار للبرميل في العقود الآجلة

وسجل المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأميركي يوم الجمعة أكبر خسائره اليومية منذ سبتمبر 2016، لكنه يظل مرتفعا 3 % منذ بداية العام الحالي و21 % منذ فبراير 2017، بعدما بلغ مستوى قياسيا مرتفعا في أواخر يناير.

وضعفت السوق الحاضرة للخام أيضا في الأسابيع القليلة الماضية، إذ وصل سعر نفط بحر الشمال إلى أدنى مستوياته في ثمانية أشهر، بينما جرى تداول خام الأورال الروسي الأسبوع الماضي بأقل سعر في عام.

ومما يزيد من الضغط على النفط، الذي سجل أعلى مستوى في نحو ثلاثة أعوام قبل أسبوعين، دلائل على نمو إنتاج الخام الأميركي، فيما اعتبرته وكالة «رويترز» تهديدًٍا جهود منظمة أوبك لتعزيز الأسعار.

وتفيد بيانات من الحكومة الأميركية صدرت الأسبوع الماضي أن الإنتاج تجاوز 10 ملايين برميل يوميا في نوفمبر لأول مرة منذ عام 1970 نظرا لتوسع منتجي النفط الصخري في عملياتهم بعد مكاسب أسعار النفط العام الماضي.

وفي الأسبوع الماضي، أضافت شركات الطاقة الأميركية حفارات نفطية للأسبوع الثاني على الترتيب.