قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إن بريطانيا تريد التوصل لاتفاق تجاري شامل مع الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى اتفاقية دفاعية لدى انسحابها من الاتحاد.
وأضافت ماي، في تصريحات إلى جريدة «بيلد» الألمانية، اليوم السبت، أن حكومتها تريد إبرام اتفاق تجاري يتجاوز اتفاق الاتحاد الأوروبي مع النرويج أو كندا، وذلك «ببساطة لأن بريطانيا تتفاوض من موقف مختلف عن موقفي الدولتين».
وقالت إن «الأمر لا يتعلق بعملية انتقاء. نريد التفاوض من أجل التوصل لاتفاق شامل للتجارة الحرة واتفاقية أمنية. إننا في موقف استهلالي مختلف عن كندا أو النرويج»، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».
وقالت: «إننا ننسحب من الاتحاد الأوروبي وليس من أوروبا». وأبرمت بريطانيا والاتحاد الأوروبي اتفاقًا للانفصال الشهر الماضي، مهد الطريق أمام إجراء محادثات بشأن العلاقات التجارية بين الجانبين في المستقبل، وعزز آمال حدوث انسحاب منظم من الاتحاد.
وحيال ما تداول عن احتمال أن تغير بريطانيا رأيها بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، أكد وزير مكتب رئاسة الحكومة، ديفيد ليدينغتون، أن تلك التلميحات «مضللة». وقال في مقابلة مع جريدة «ديلي تلغراف»: «بعد اتخاذ قرار في استفتاء، لا أرى تغيرًا في ذلك».
غير أنه أضاف: «قد ننظر بعد جيل إلى اتحاد أوروبي في شكل مختلف عما هو عليه الآن. الطبيعة الحقيقية للعلاقة بين المملكة المتحدة والنظام المستقبلي مهما يكن للتعاون الأوروبي، هي مسألة على برلمانات وأجيال المستقبل أن تأخذها في عين الاعتبار».
وألمح ليدينغتون إلى أن بريطانيا ستبقى ضمن حلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا لمراقبة حقوق الإنسان. وقال: «لا يمكنني التنبؤ بأوضاع تلك الشبكة من المنظمات والتحالفات ومنها الاتحاد الأوروبي، كيف سيتغير ذلك أو كيف ستبدو في 10 أو 20 سنة».
تعليقات