أظهرت بيانات رسمية أنه من المتوقع أن يتجاوز عدد السياح الذين زاروا المغرب 11 مليون سائح في 2017، للمرة الاولى منذ سنوات، وذلك بفضل تعزيز الربط الجوي، بعد سنوات عديدة من شبه جمود في هذا القطاع الأساسي في الاقتصاد المغربي.

وقال رئيس المرصد المغربي للسياحة سعيد محيد، الجمعة، إنّ الأرقام النهائية غير متوفرة حتى الآن، لكن تأكدنا من الآن من تجاوز 11 مليون سائح للمرة الأولى، وفق ما نقلت «فرانس برس».

وأضاف لـ«فرانس برس»: «بحسب توقعاتنا ستتجاوز أيضًا عتبة 22 مليون ليلة مع العائدات من العملة الأجنبية قيمتها 68 مليار درهم (6.1 ملايين يورو) مقابل 64.2 مليار درهم العام الماضي».

ويشكل السياح الفرنسيون وبفارق كبير، العدد الأكبر من السياح (أكثر من الثلث) يليهم الأسبان والألمان والبريطانيون. ونحو نصف السيّاح من المغاربة المقيمين في الخارج حيث يتم احتسابهم ضمن السيّاح.

وبهدف تشجيع القطاع، عدّد المكتب المغربي للسياحة طوال العام الشراكات مع شركات الطيران ما عزز عرض النقل الجوي للبلاد وخصوصًا الرحلات الداخلية مع الرهان على العالم الرقمي للترويج للوجهة المغربية. وتأتي مدن مراكش وأغادير والدار البيضاء في مقدم المواقع التي يزورها السياح.

وأعرب رئيس المجلس المحلي للسياحة بمراكش عبد الرحيم بنطبيب عن تفاؤله حول تحسن قطاع السياحة، قائلًا إنّ المدينة ستنهي العام بأرقام قياسية مع تجاوز مليوني سائح.

وعزا هذا التحسن إلى تدشين خطوط نقل جوي جديدة والعرض الممتاز جودة وسعرًا لفنادق مراكش وافتتاح مشاريع ثقافية جديدة على غرار متحف إيف سان لوران.

وتشكل السياحة قطاعاً أساسيا في الاقتصاد المغربي حيث تساهم بنسبة 10% في الثروة الوطنية. وتعد السياحة مع الصادرات وتحويلات المغاربة في الخارج، أهم مصادر العملة الأجنبية للبلاد كما أنها ثاني أهم موفر لفرص العمل.

ويراهن المستثمرون في السياحة المغربية على أسواق جديدة خصوصًا الصين وروسيا مع إلغاء التاشيرات. ويتجاوز بالكاد عدد السياح الروس والصينيين مئة ألف سائح ..