اختتم ممثلو الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مساء الثلاثاء، جولة خامسة من المفاوضات لإعادة النظر في اتفاق التبادل الحر بين دول أميركا الشمالية «نافتا» في أجواء من التوتر، وذلك بعد رفض بعض المقترحات الأميركية.
وصرح الممثل التجاري للولايات المتحدة، روبرت لايتهايزر، قائلاً: «لقد حققنا بعض التقدم على صعيد تطوير الاتفاق لكنني ما زلت أشعر بالقلق إزاء الفشل في تحقيق اختراق»، وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس».
وتابع: «حتى الآن لم نحصل على أدلة بأن كندا والمكسيك مستعدتان للالتزام جديًا باتخاذ إجراءات من أجل إعادة التوازن إلى الاتفاق... وفي غياب ذلك لن نحصل على نتيجة مرضية»، لكنه أعرب عن الأمل في أن يعود شركاؤه في الجولة المقبلة المقررة في يناير المقبل إلى طاولة المفاوضات بجدية.
ومن جهتها، اعتبرت السلطات المكسيكية في بيان أن «المفاوضين حاولوا إحراز تقدم بأسرع ما يمكن لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى حلول».
وتراجعت الإشاعات حول خروج الولايات المتحدة من الاتفاقية أخيرًا، لكن الخبراء أوضحوا أن الرئيس دونالد ترامب قد يقرر التخلي عن «نافتا» إذا «لم يتم تحقيق تقدم في هذه الجولة الجديدة من المفاوضات». والمشكلة هي أن التقدم يعتمد على وجود رغبة أم لا لدى الولايات المتحدة في التخفيف من مطالبها على حد قول هؤلاء الخبراء.
ويتمحور أحد الخلافات الرئيسة حول العجز التجاري الأميركي مع المكسيك البالغ حوالى 64 مليار دولار، والذي تريد واشنطن خفضه أو إزالته.
وإزاء مخاطر انسحاب واشنطن من الاتفاق، تسعى المكسيك، التي تصدر 80% تقريبًا من منتجاتها إلى الولايات المتحدة، إلى تنويع شركائها التجاريين.
تعليقات