اعتبر رئيس البرلمان الأوروبي، أنتونيو تاجاني، عرض بريطانيا المالي للخروج من الاتحاد الأوروبي «زهيدًا جدًّا»، وذلك قبيل قمة حاسمة للاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع.
وكانت رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، وعدت بالإبقاء على مساهمات بريطانيا لسنتين بعد الخروج من الاتحاد في مارس 2019 لاستكمال الموازنة الحالية للاتحاد الأوروبي، بما يبلغ مجموعه نحو 20 مليار يورو (24 مليار دولار).
لكن تاجاني قال لهيئة «بي بي سي» في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، إن «عشرين مليارًا تمثل مبلغًا زهيدًا. المشكلة هي 50 أو 60 (مليار يورو)، هذا هو الوضع الحقيقي». ويمثل الخلاف حول فاتورة «بريكست» عقبة في مفاوضات الانفصال.
وقال تاجاني: «إن الحكومة البريطانية لا تتحلى بالبراغماتية. علينا أن نضع المال على الطاولة، نريد استعادة أموالنا مثلما قالت السيدة ثاتشر قبل 30 أو 40 سنة. بعدها يصبح بالإمكان بدء المفاوضات حول الاتفاق الجديد».
وتابع: «نحن (الاتحاد الأوروبي) متحدون. لا أعرف أين الوحدة في المملكة المتحدة، فهناك عديد المواقف المختلفة».
وقال وزير المالية الأيرلندي، ليو فاردكار، إن قادة الاتحاد الأوروبي ما زالوا غير متأكدين مما تريده بريطانيا من خروجها من الاتحاد الأوروبي. وقال: «المفاوضات صعبة عندما يكون الأشخاص الذين يريدون مغادرة الاتحاد الأوروبي في بريطانيا غير متفقين في ما بينهم على ما يبدو عما يعنيه ذلك بالفعل».
ويلتقي قادة دول الاتحاد الأوروبي، غدًا الخميس، في بروكسل في قمة، تستمر يومين، يناقشون فيها التقدم الذي تم إحرازه في المرحلة الأولى من مفاوضات الانسحاب البريطاني.
وأملت لندن بأن يوافق القادة الأوروبيون على بدء المحادثات حول العلاقات التجارية بين الجانبين، لكن من المرجح أن يتم تأجيل ذلك إلى ديسمبر.
تعليقات