حذر البنك الدولي، اليوم الثلاثاء، من أن يقود التفاوت الاجتماعي المتزايد في المدن الآسيوية الكبرى إلى انقسامات، داعيًا الحكومات إلى بذل مزيد الجهود لمساعدة الفقراء في المدن.
ورغم أنَّ توسع المدن السريع ساهم في إخراج 655 مليون شخص من الفقر، لكن منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ ما زالت تضم أكبر مجموعة في العالم من سكان الأحياء الفقيرة، يقدَّر عددهم بـ250 مليون نسمة، ولا سيما في الصين وإندونيسيا والفليبين، بحسب التقرير.
ولفت التقرير إلى أن الهوة المتسعة داخل سكان الأحياء الفقيرة تطرح مشكلة كبرى. وقالت نائبة رئيس البنك الدولي للمنطقة، فيكتوريا كواكوا، «إن عددًا متزايدًا من الذين ينتقلون إلى المدن لا وصول لهم إلى الخدمات الأساسية مثل السكن والعمل، ما يثير مشاعر غضب متنامية حيال الفارق يبن الأثرياء والفقراء».
وقالت اختصاصية المدن في البنك الدولي وأبرز واضعي التقرير، جودي بيكر، «إن التباين المتزايد يمكن أن يولد انقسامات داخل المجتمع، وهو ما يظهر بوضوح صارخ في المدن، حيث يقيم الأثرياء أحيانًا كثيرة بجانب الفقراء في مساحات ضيقة».
وقالت لوكالة «فرانس برس»: «رأينا في أماكن أخرى من العالم أن ذلك يمكن أن يولد اضطرابات».
وحضَّ البنك الدولي الحكومات على وضع سياسات تهدف إلى إدخال فقراء المدن إلى سوق العمل، وضمان مساكن جيدة وبأسعار متدنية لهم وتوفير خدمات أساسية لهم مثل النقل العام.
وأظهر التقرير أنَّ ذوي الدخل المحدود في أولان باتور، عاصمة منغوليا، يخصصون ما يصل إلى 36% من نفقاتهم الشهرية للحافلات بسبب عدم فاعلية وسائل النقل العام. وفي إندونيسيا، 27% من سكان المدن لا يمكنهم الوصول إلى مرافق الصرف الصحي، أي ما يزيد على نسبة 21% المسجلة في الفليبين.
تعليقات