قالت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني إن سوق التأمين في ولاية فلوريدا الأميركية بانتظار خسائر ضخمة، وإنها تراقب وتقوم بتقييم الأثر المحتمل للإعصار «إرما» على تصنيفات القطاع.
ونقلت وكالة رويترز «فيتش» قولها إنه «إذا نتج عن إرما أو أي إعصار قوي غيره يضرب فلوريدا خسائر تأمينية تتجاوز 75 مليار دولار، فمن الممكن أن تشهد بعض شركات إعادة التأمين في سوق الولاية ضغوطًا مالية ملحوظة».
في حين نقلت وكالة «فرانس برس» عن خبراء توقعاتهم بأن يوجه الإعصار «إرما» ضربة قاصمة إلى قطاع التأمين في فلوريدا، متحدثين عن إمكانية أن تجد بعض الشركات نفسها عاجزة عن التعويض على المتضررين.
خبراء يتحدثون عن إمكانية أن تجد بعض الشركات نفسها عاجزة عن تعويض المتضررين
وقال شهيد حامد مدير معهد التأمين في مركز «فلوريدا إنترناشونال» للدراسات حول الأعاصير: «في حال كانت الخسائر مرتفعة جدًا، فإن كل شيء ممكن». فقد تجد بعض شركات التأمين نفسها غير قادرة على التعويض على زبائنها في الوقت الذي قدّرت فيه مجموعة «إنكي ريسرتش» قيمة الخسائر المتوقّعة بـ 100مليار دولار.
وإذا كانت الدراسات التي أعدت سابقًا عن شركات التأمين أظهرت أنها قادرة على تغطية زبائنها في حال وقوع كوارث، لكن تلك الدراسات لم تكن تتوقع قط أن تصل قيمة الأضرار إلى 100 مليار دولار، بحسب ما يوضح خبير التأمين لوكالة «فرانس برس».
وقالت «فرانس برس» إنها لم تحصل على رأي المسؤولين في مكتب التأمينات في فلوريدا، لأنه كان مقفلاً، لكن إعلانًا نشر على موقعه الإلكتروني أوضح أنه يقوم بالاتصالات اللازمة مع مسؤولي شركات التأمين للوقوف على استعداداتها للإعصار.
الدراسات التي أعدت سابقا لم تتوقع أن تصل الأضرار إلى 100 مليار دولار
ويقترب الإعصار من فلوريدا (جنوب شرق الولايات المتحدة) محملاً بعواصف بسرعة 260 كلم بالساعة، بحسب مركز الأعاصير الوطني، الذي أضاف أن عين الإعصار تبعد نحو 480 كلم إلى الجنوب من جنوب شرق ميامي.
ووجه مسؤولو الإغاثة أوامر بالإجلاء الإلزامي لخمسة ملايين و600 ألف من سكان فلوريدا مع اقتراب الإعصار. وحذر حاكم فلوريدا، ريك سكوت، من أن «إرما» ربما يكون أعنف من الإعصار «أندرو»، الذي أودى بحياة 65 شخصًا في 1992 داعيًا سكان الولاية وعددهم 20.6 مليون نسمة إلى أن يكونوا على استعداد للمغادرة.
وكانت أسعار الخام الأميركي هبطت أكثر من 3%، في نهاية أسبوع التداولات أمس الجمعة، بفعل المخاوف من تضرر الطلب على الطاقة بشدة، في الوقت الذي يتجه فيه الإعصار إرما، أحد أقوى الأعاصير خلال 100 عام، صوب فلوريدا وجنوب شرق الولايات المتحدة.
تعليقات