واصلت أسعار النفط تراجعها الجمعة في آسيا حيث خسرت أكثر من 2.5%، في وقت قال فيه محللون إن سوق النفط تنهار فعلا بسبب العرض الفائض المرتبط بزيادة النفط الليبي والنيجيري.
وخسر سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأميركي للخام تسليم يونيو 1.33 دولار ليبلغ 44.16 دولارا في المبادلات الإلكترونية بآسيا.
كما انخفض سعر برميل برنت نفط بحر الشمال المرجعي الأوروبي تسليم يونيو 1.28 دولار إلى 47.10 دولارا.
وتراجع سعر برميل النفط الخفيف 2.30 دولار إلى 45.52 دولارا في نيويورك وهو رقم لم يسجله منذ نوفمبر الماضي. وفي لندن، انخفض سعر برميل نفط بحر الشمال 2.41 دولار لعقود يوليو.
ويرى المحللون أن المستثمرين يشعرون بالقلق خصوصًا بسبب زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة ونيجيريا وليبيا، بينما لا يبدو تمديد خفض الإنتاج الذي قررته منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركاؤها مؤكدا.
وقال المحلل في مجموعة «أواندا» المالية جيفري هالي إن زيادة الإنتاج الليبي والنيجيري والنفط الصخري الأميركي «أدت إلى خلل كامل في اتفاق خفض إنتاج أوبك».
من جهته، صرح جينغي بان المحلل لدى مجموعة «آي جي»، أن «الأسواق تركز على احتمال عدد تمديد الاتفاق، مع أن مندوبي أوبك سعوا إلى طمأنة الأسواق بأن تمديد خفض الإنتاج سينفذ».
وقالت جين ماكجيليان من مجموعة «تراديشن إينرجي» إن «السوق تنهار فعلا (..) طالما لم يعلن اتفاق على خفض في الإنتاج، سيدفع المستثمرون بالأسعار إلى مستوى أدنى».
وكانت أسعار النفط هبطت الخميس إلى أدنى مستوى لها هذه السنة.
وتواجه أسعار النفط تراجعا كبيرا منذ ثلاثة أعوام بسبب الفائض في العرض. وفي محاولة لدعم الأسعار، قررت أوبك ودول أخرى لا تنتمي إلى المنظمة بينها روسيا، خفض إنتاجها.
تعليقات