بدت أسعار النفط شبه مستقرة في آسيا، اليوم الخميس، مع تحسن الدولار الذي يخفف من تأثير سلسلة من المؤشرات الإيجابية للاقتصاد الأميركي على الأسعار.
ونحو الساعة 03.15 بتوقيت غرينتش، بلغ سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأميركي للخام تسليم يناير 48 دولارًا، متراجعًا أربعة سنتات في المبادلات الإلكترونية في آسيا، بحسب «فرانس برس».
أما برميل برنت المرجع الأوروبي تسليم يناير، فقد انخفض سنْتين ليبلغ 48.97 دولارًا.
وكانت أسعار النفط ارتفعت ليلاً بفضل سلسلة من المؤشرات الإيجابية حول الاقتصاد الأميركي.
وقال غريغ ماكينا الذي يعمل في مجموعة «إكسيتريدر» إن «الاقتصاد الأميركي يوحي بأنه في وضع جيد جدًّا حتى قبل الإجراءات التحفيزية (للرئيس المنتخب دونالد) ترامب».
وأي ارتفاع في سعر الدولار يمكن أن يؤثر على النفط المسَّعر بالدولار الذي يصبح ثمنه بذلك أعلى على المستثمرين المتعاملين بعملات أخرى، وهذا يدفع باتجاه خفض الطلب.
وخلافًا للتوقعات، سجلت مخزونات الولايات المتحدة من الخام تراجعًا حجمه 1.3 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في 18 نوفمبر، حسب أرقام وزارة الطاقة الأميركية.
وأي انخفاض في المخزون الأميركي يفسَّر على أنه تحسن في الطلب في أول اقتصاد في العالم، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار التي تراجعت منذ سنتين بسبب عرض مفرط.
من جهة أخرى، تعقد الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) اجتماعا الأسبوع المقبل في فيينا لتحديد شروط الاتفاق الذي توصلت إليه في نهاية سبتمبر لخفض إنتاجها.
وقال إليكس فوربر من مجموعة «سي إم سي ماركيتس» إن «السوق تصدر رد فعل على كل التصريحات التي يدلي بها أعضاء أوبك». من جهته، أوضح جينغجي بان المحلل في مجموعة «آي جي» في مذكرة للمتعاملين «إن الأخبار الأخيرة تفيد بأن العراق يبدو مستعدًّا للعب لعبة خفض الإنتاج، بينما تلتزم روسيا موقفًا أكثر حذرًا».
تعليقات