يخشى قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة من تبعات فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، خاصة أن عددًا كبيرًا من شركات القطاع لم تؤيده، وكانت تساند المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون.
وبعد فوز ترامب، نشر الرئيس المؤسس لـ«أمازون» جيف بيزوس رسالة تهدئة الخميس على «تويتر» جاء فيها: «تهانينا لدونالد ترامب. ونحن نرحب بروح منفتحة بولايته الجديدة ونتمنى له التوفيق في خدمة البلاد».وكان بيزوس اقترح التخلص من ترامب من خلال «حجز مقعد له على متن صاروخ من تصنيع بلو أوريجن»، وهي شركة أخرى يملكها مختصة في الملاحة الفضائية.
كما أيدت «سيليكون فالي» هيلاري، ولم تكن تتوقع فوز ترامب، الذي كان البعض من مسؤولي القطاع يتهمونه علنًا بعدم الكفاءة، وفق «فرانس برس».
مدير «آبل» ومؤسس «فيسبوك» يوجهان رسائل إلى الموظفين والعملاء لتقليل مخاوفهم من فوز المرشح الجمهوري
رسائل تهدئة
واتجه كبار مديري الشركات التكنولوجية إلى خطاب التهدئة. وكتب تيم كوك مدير «آبل» في رسالة موجهة إلى الموظفين أن «الوسيلة الوحيدة للمضي قدمًا هي العمل معًا»، في حين قال مارك زوكربرغ، مؤسس «فيسبوك»، إن «إنشاء العالم الذي نريده لأطفالنا مهمة أكبر من أي استحقاق رئاسي».
وحقق قطاع التكنولوجيا خسائر كبيرة، واعتبر أنه الأكثر تضررًا بنتائج الانتخابات في البورصة مع خسائر تتراوح نسبتها بين 2 و4 % تكبدتها «أمازون» و«ألفابت» (غوغل) و«آبل» و«فيسبوك» و«مايكروسوفت».
مواقف غير واضحة
وكان الرئيس المنتخب هدد خلال حملته الانتخابية كلاً من «أمازون» و«آبل»، ولم يحاول الحديث مع مسؤولي قطاع التكنولوجيا، بعكس منافسته هيلاري كلينتون.
وترى مؤسسة تكنولوجيا المعلومات والابتكار (آي تي آي إف) أن ترامب ركز على مسائل مختلفة عن تلك المرتبطة بالتكنولوجيا والابتكار «مع الإدلاء من وقت إلى آخر بتصريحات شديدة اللهجة حول القطاع، لكن في نهاية المطاف قليلة كانت المواقف الواضحة الملامح خارج إطار المسائل الضريبية والتجارية»، بحسب المؤسسة.
ويقول محللون لـ«فرانس برس» إن وجود ترامب رئيسًا قد يساعد الصناعة الأميركية خصوصًا الشركات التي لديها مصانع في الولايات المتحدة مثل «إنتل» و«تيسلا».
تعليقات