أعلنت وسائل الإعلام الفيتنامية الرسمية أن فيتنام تخلت عن مشروعها بناء أول مفاعلين نوويين لها مع موسكو، مشيرة إلى مشاكل مرتبطة بالكلفة والسلامة.
وقالت جريدة «تيان فونغ» نقلاً عن لي هونغ تين نائب مدير لجنة العلوم والتكنولوجيا والبيئة إن «القيمة الإجمالية للاستثمار أصبحت باهظة جدًا».
والكلفة المدرجة في الاتفاق الأول الذي أبرم في 2009 للمفاعلين ارتفعت بأكثر من الضعف وبلغت 18 مليار دولار (16.5 مليار يورو).
وأضاف المسؤول نفسه أن الكلفة الإضافية ناجمة عن رفع الحكومة الفيتنامية التقديرات المرتبطة بشروط السلامة بعد الحادث النووي في فوكوشيما.
وكان يفترض أن تبنى المنشأة التي تفوق قدرتها أربعة آلاف ميغاواط في إقليم نين ثوان بمساعدة وكالة الطاقة الذرية الروسية «روساتوم» وكونسورسيوم ياباني. لتصبح أول محطة نووية في جنوب شرق آسيا.
ويشكل إلغاء المشروع ضربة لموسكو التي تحاول تعزيز علاقاتها مع النظام الشيوعي في هذا البلد الذي يحكمه حزب واحد.
وشهدت فيتنام عددًا من الفضائح البيئية أخيرًا خصوصًا تلوث بحري خطير نجم عن مصنع للحديد في قضية عرفت بـ«فورموزا» اسم المجموعة التايوانية المسؤولة عن التلوث. وحاليًا تعتمد فيتنام، التي يبلغ عدد سكانها 93 مليون نسمة على السدود الكهربائية والفحم لتلبية طلب نمو يشهد انتعاشًا كبيرًا.
تعليقات