حققت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا عددًا من النتائج الاقتصادية والاتفاقيات، من بينها التوقيع على بناء خط أنابيب نقل الغاز «ترك ستريم» الذي سيمر عبر البحر الأسود.
وقع الاتفاق في إسطنبول وزير الطاقة الروسي ألكساندر نوفاك ونظيره التركي بيرات البيرق، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وتستهدف تركيا من خلال مشروع «ترك ستريم» تعويض الوقت الضائع بمشروع المحطة النووية في أقويو.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة غاز بروم الروسية أليكسي ميلر قال إن الاتفاق يمهد لبناء خطي أنابيب عبر البحر الأسود، لافتًا إلى أنه مقرر أن تكون قدرة الضخ السنوية لكل خط 15.75 مليار متر مكعب من الغاز، مما يعني ضخ أكثر من 31 مليار متر مكعب.
وأشار ميلر إلى أن الاتفاقية تهدف إلى بناء الخطين بحلول العام 2019، فيما من المقرر أن يستخدم الخط الأول لنقل الغاز إلى المستهلكين الأتراك، بينما يصل الخط الثاني إلى أوروبا.
وكشف بوتين عن المشروع الاستراتيجي نهاية العام 2014 عندما تخلت روسيا عن مشروع «ساوث ستريم» الذي يمر عبر أوكرانيا في ظل تفجر الأزمة الأوكرانية.
وعقب التوقيع على الاتفاق، شدد أردوغان على أن الفترة المقبلة ستشهد تسريع مشروع خط «ترك ستريم» وخطط إقامة محطة نووية تبنيها روسيا في تركيا مع عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، لافتًا إلى أنه سيجري تعويض الوقت الضائع بمشروع المحطة النووية في أقويو.
وكانت شركة «روساتوم» قد فازت في العام 2013 بعقد قيمته 20 مليار دولار لبناء أربعة مفاعلات نووية، وهو ما كان سيصبح أول محطة نووية لتركيا، لكن البناء توقف بعد تأزم العلاقات التركية الروسية نهاية العام الماضي عندما أسقطت تركيا مقاتلة روسية قرب الحدود السورية.
تعليقات