تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفطـ، اليوم الخميس، مع تعرُّضها لضغوط من بيانات اقتصادية أكثر ضعفًا من الصين، واحتمالات تعافي صادرات الخام من ليبيا.

وسجلت الصادرات الصينية هبوطًا غير متوقّع في مارس للشهر الثاني على التوالي، وتراجعت الواردات بشكلٍ حاد وهو ما يزيد التوقُّعات لضعف قطاع التصنيع وتباطؤ النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وانخفضت واردات الصين من النفط الخام إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر، لكنها سجّلت زيادة قدرها 2 % عن مستواها قبل عام.

اتّخذت ليبيا خطوة نحو زيادة صادراتها النفطية مع رفع مسؤولي المؤسّسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة في مرسى الحريقة بشرق البلاد

ومن ناحية أخرى اتّخذت ليبيا خطوة أخرى نحو زيادة صادراتها النفطية مع رفع مسؤولي المؤسّسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة في مرسى الحريقة بشرق البلاد، والذي كان أُغلق تسعة أشهر أثناء نزاع بين الحكومة وجماعات متمرّدة، لكن القوة القاهرة تبقى سارية في الزويتينة الميناء الآخر الذي أُعيد فتحه مؤخرًا.

وتعرّضت أسعار النفط لمزيدٍ من الضغوط مع تخفيض أوبك توقعاتها للطلب على الخام في 2014 وإنهائها سلسلة تعديلات صعودية لنمو الاستهلاك العالمي للنفط.

وهبطت طلبات إعانة البطالة الجديدة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى في سبع سنوات، وهو ما قيّد خسائر العقود الآجلة للنفط في سوق نيويورك.

لكن هذا لم يكن كافيًا لإلغاء أثر بيانات أصدرتها أمس الأربعاء إدارة معلومات الطاقة الأميركية أظهرت قفزة قدرها أربعة ملايين برميل في مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

وأنهت عقود برنت تسليم مايو جلسة التداول منخفضة 52 سنتًا؛ لتسجل عند التسوية 107.46 دولارات للبرميل بعد أنْ قفزت 2.16 دولار في الجلسة السابقة.

وتراجعت عقود الخام الأميركي الخفيف 20 سنتًا لتسجّل عند التسوية 103.40 دولارات للبرميل بعد أن سجّل مكاسب بلغت أكثر من دولار أمس الأربعاء.

وفي وقت سابق من الجلسة انكمش الفارق بين أسعار عقود برنت وخام القياس الأميركي والذي يحظى بمتابعة وثيقة إلى أقل من أربعة دولارات للمرة الأولى منذ 20 سبتمبر قبل أن يرتفع إلى 4.06 دولارات عند الإغلاق.