تواجه الصانعة الألمانية «مرسيدس» أزمة حقيقية منذ الصيف الماضي، إذ كانت تحت تهديد وقف بيع سياراتها في ألمانيا، حيث كان ذلك بسبب نزاع قضائي بينها وبين شركة الهواتف المحمولة الفنلندية «نوكيا».

وبدأ النزاع القضائي بين الشركتين حول استخدام «مرسيدس» براءات اختراع «نوكيا» دون ترخيص، وانحازت المحكمة لصالح «نوكيا» وفي بداية الأمر «مرسيدس» رفضت إبرام صفقة معها لكن بعد صدور قرار المحكمة لصالح «نوكيا» لم يعد هناك أي خيار أمام «مرسيدس»، وذلك وفقا لموقع «موتوراتي».

وأعلنت الشركتان قيامهما بتوقيع اتفاقية ترخيص براءات الاختراع، وتنص الشروط أن «نوكيا» ستُرخص لـ«مرسيدس» استخدام تقنياتها التي بدورها ستدفع دفعة لم يُكشف عنها في المقابل، كما تم حل جميع القضايا المعلقة الأخرى بين الشركتين، بما في ذلك شكوى «مرسيدس» ضد «نوكيا» إلى المفوضية الأوروبية، حيث كان من مصلحة «مرسيدس» حل هذه الأمور أكثر مما كان من مصلحة «نوكيا».

وللتذكير فإن جميع سيارات «مرسيدس» تستخدم تقنية الهاتف المحمول التي طورتها «نوكيا»، وقد ورد أن موردي الشركة كانوا قلقين للغاية بشأن هذه المسألة لدرجة أنهم كانوا يدفعونها للوصول إلى اتفاق، كما تمت مراقبة النزاع القانوني عن كثب من قبل شركات السيارات المنافسة، لأن الكثير منهم قد يكون التالي لذلك.

وتُطالب «نوكيا» الشركات التي تستخدم هذه التقنيات أن تدفع رسوم الترخيص اللازمة لذلك، ويبدو أنها ستمتلك اليد العليا في المطالبة بذلك في الفترة المقبلة، حيث كان لديها القدرة على منع «مرسيدس» من بيع سياراتها.