تعد مياه التبريد من أهم الأشياء التي تحفظ سلامة السيارة وركابها، خصوصا في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في أغلب دول العالم العربي.
ولذلك على مالك السيارة أن يهتم بشكل كبير بدورة التبريد في السيارات واختيار المياه الخاصة بالتبريد مطابقة للمواصفات، خصوصا أن البعض يستخدم مياها عادية دون استخدام مياه التبريد الأصلية في السيارة، وهناك فارق كبير بين النوعين.
ويؤكد العاملون بمجال صيانة السيارات بأن محرك السيارة يعمل في حالته المثالية بدرجة حرارة تتراوح ما بين 80 و90 درجة مئوية، بينما ترتفع درجة حرارة المحرك في السيارات الحديثة حتى تصل إلى 105 محركات.
وفي حالة استخدام المياه العادية خصوصا مع السيارات الحديثة فإنها ستتبخر عند 100 درجة، وهو ما سيتسبب في تراكم الأملاح وتكوين الصدأ في دورة تبريد المركبة مع زيادة الضغط الداخلي على خراطيم المياه أيضا.
بينما توفر مياه التبريد فرصة أكبر لعمل المحرك، إذ إنها تصل إلى درجة الغليان ولكن عند 135 درجة وتكون خليطا من الماء المقطر ومادة تدعى إيثلين جليكول، وكذلك مواد ضد الصدأ والتآكل.
وتتمكن هذه التركيبة من تبريد المحرك بسبب فارق الغليان بينها وبين المياه العادية، بالإضافة إلى أن مادة الإثيلين جليكول تحمي الأجزاء الداخلية لمياه تبريد المحرك من التآكل لما تتمتع به من لزوجة خفيفة.
تعليقات