الفكرة الأساسية لعمل ممتص الصدمات تعتمد على مواجهة اهتزاز هيكل السيارة أثناء القيادة، وبالتالي تضمن عدم تأرجحها، كما أنها تتكفل بوجود التصاق جيد مع سطح الطريق وعدم انحراف السيارة.
ومن الناحية التقنية يعتبر ممتص الصدمات هو همزة الوصل بين تعليق العجلات وهيكل السيارة؛ حيث يقوم بتعويض عدم استواء الطريق من خلال امتصاص الاهتزازات والحد منها. وبالتالي فإن المهمة الأساسية له ليست في امتصاص «الصدمات»، وإنما في امتصاص الاهتزازات، وهو مبدأ مشابه لعملية تحويل الطاقة؛ لأن ممتص الصدمات يجول الطاقة الحركية من النوابض إلى حرارة من خلال الاحتكاك، الهيئة الألمانية لمراقبة الجودة.
وأوضحت الهيئة أن مكبس ممتص الصدمات يتحرك لأعلى ولأسفل عبر أسطوانة مليئة بالزيت، ويقوم المكبس بضغط الزيت عبر نظام لصمام مرتبط بالنوابض، ثم يقوم المكبس بالتوقف وتقليل الاهتزازات، وفق «ألمانيا بالعربي».
ولم تعد السيارات الحديثة تُجهز بممتص الصدمات المعتمد على ضغط الزيت، وإنما تعتمد الموديلات الحديثة في الوقت الراهن على ممتص صدمات يعمل بالضغط الغازي الهيدروليكي أحادي أو ثنائي الأنبوب؛ حيث يوجد به غاز (النيتروجين) والزيت لزيادة فعالية ممتص الصدمات.
تعليقات