نجح القفطان في خلق خط أزياء منفرد به ونال إعجاب طبقة عريضة من السيدات وأصبحن يتهافتن على التعرف على كل ما هو جديد في عالم القفاطين وليس في الوطن العربي فحسب بل ظهرت به العديد من الممثلات الأجنبيات واعتمدوا عليه للحصول على إطلالة أنيقة ومختلفة.
انطلق القفطان باتجاه واجهات متاجر الأزياء في الدول الغربية من المساجد وبعض شوارع البلدان الإسلامية وتحديدًا بالمغرب العربي، فيعود اختراع ذلك الملبس التقليدي بعمل مصممين جدد وقدامى، وأيضًا بناء على متطلبات الزبائن، الذين لم يعودوا عربًا فقطن وفقًا لوكالة (الأنباء الإسبانية).
- لمسة عالمية
و قد عمل على إعادة إنتاج القفطان ذات الطابع العثماني العديد من مصممي الأزياء العالميين منهم إيف سان لوران وماثيو ويليامسون وبياتريس جونزاليز.
وفضلاً عن أن بياتريس جونزاليز، عضو فريق «جريتا وآل جاربو» الغنائي الإسباني السابق، لا تزال تحتفظ بعملها كمطربة منفردة، هي أيضًا مصممة للقفطان وقطع أخرى تسوقها عبر شركتها التي تحمل اسم «لي بويمين».
فمنذ كانت طفلة، شعرت بانجذاب للتصميم وكان أبواها يملكان مصنعًا للأقمشة وبعد أن عاشت في المغرب، مزجت ذلك الماضي مع إعجابها بالملابس العربية.
وتتذكر بياتريس: «كنت أرى أمي شغوفة بالتطريز والأقمشة، وانتقل ذلك الشغف إلى عندما تعرفت على الحرفيين اليدويين المغاربة وطريقة عملهم. أسرني ذلك وقررت فتح (لي بويمين)»، وفقًا لوكالة (الأنباء الإسبانية).
ومع إقامتها الآن في لوس أنجيليس بولاية كاليفورنيا الأميركية، درست المطربة أزياء الدول العربية من أجل القيام بإبداعاتها، وتقر بأنها «موجهة إلى أناس مستقلين وأحرار ومنطلقين يعشقون التاريخ والسفر ويرغبون في الحصول على طابع مميز لمظهرهم».
- مظهر القفطان
وبحسب المطربة: «لا بد من أن يكون القفطان مريحًا للحفاظ على الانتعاش المطلوب في الدول التي تعاني من درجات الحرارة المرتفعة، ويجب أن يحتفظ بالفتحة التي تحيط طرفي الكمين، وتبرز منطقة الأزرار الأمامية، وأن يحمل أحد أشكال الزينة، نقوش أو ترتر أو أحجار كريمة أو خرز».
- زي السهرة
بتعديلات طفيفة عليه، يمكن للقفطان أن يتحول إلى زي سهرة أو حفلة، وإلى رداء صيفي أو بلوزة، فهو يجمع بين البساطة حيث يمكن ارتدائه لدى الذهاب إلى الشاطئ وبين الأناقة التي تجعله زيًا مناسبًا لحفل خطبة، لذا فإنه يعتبر «قطعة صالحة لكل الأوقات».
- صناعته
وكما كان الحال في زمن الإمبراطورية العثمانية، حيث خضع القفطان إلى تصميمات ترتبط بدرجة صاحبه الاجتماعية، يتم في الوقت الحالي تصميمه لكل المناسبات وفقًا لوكالة (الأنباء الإسبانية).
مع صناعته من أقمشة ناعمة وخفيفة وشفافة ومطبوعة بخرز أو نقوش، تبدو هذه القطعة العربية واحدة من تلك القطع التي تحتفظ بجوهرها التاريخي، أيًا ما كانت التعديلات التي يخضع لها تصميمها.
- مميزاته
وتعد إحدى مميزات القفطان، أنه ليس له مقاسات: «أي أمرأة يمكنها أن ترتديه وتبدو جذابة وأنيقة ومنطلقة، كل ذلك دون الحاجة إلى مقاسات مضبوطة. ذلك أيضًا يعطي حرية أكبر».
وتحدد المواد المستخدمة في النقوش وكذلك الأقمشة والتصميم تكلفة كل قفطان. وهناك قطع تخرج في خط إنتاج المصانع، وأخرى تتأخر شهرين للخروج على يد خياط أو أكثر.
تعليقات