من خلال عرض قدمته السبت في باريس، سعت إرميس إلى تطعيم الخزانة النسائية بملابس من فئة الـ«سبورتس وير» (الملابس الرياضية)، التي كان البعض يعتبر في ما مضى أنها حكر على نساء «من غير المستحب مخالطتهن».
وتضمنت تشكيلة الدار الفرنسية بعض التصاميم الشفافة بواسطة القماش الصوفي، وبرزت فيها الجلود الخفيفة والجزمات التي تبدو كأنها جوارب، وفق «فرانس برس».
وقالت المديرة الفنية للتشكيلات النسائية لدى دار إرميس الفرنسية، ناديج فانيه-سيبولسكي، على هامش العرض: «من المهم جدًّا بالنسبة إليّ أن أتناول هذا النوع من اللباس الذي كان يُنظَر إلى من يرتدينه على أنهن نساء من غير المستحب مخالطتهن. ثمة إعادة نظر راهنًا في القواعد المتعلقة بخزانة ثياب المرأة، وينبغي تاليًا تحليل الملابس من هذا النوع والعمل عليها».
إرميس
تعزز هذا الاتجاه في التشكيلة بقطع مستوحاة من أجواء السباقات والرقص، مثل السراويل القصيرة وتلك الضيقة، امتزجت بتصاميم إرميس التقليدية المرتبطة بالفروسية. وبرزت في العرض الأحذية المسطحة مع الجوارب الطويلة التي قد تبلغ حدود السراويل القصيرة. وجاءت الأطقم باللونين الأبيض والأسود تحية للأناقة الباريسية.
وطغى الأسود على جزء كبير من التشكيلة، لكن الملابس القصيرة والضيقة نفذت بألوان راقية مثل لون الشوكولاتة أو البيج أو الأزرق السماوي. وحولت المصممة الجلد بطريقة مبتكرة لجعله «أخف وزنًا ويسهل ارتداؤه» على حد قولها. وجعلت من شرائط الجلد والقماش الصوفي خطوطًا لإضفاء مزيد المرونة على طلة المرأة.
-أزياء «ديور» توفر «الحماية» في زمن الحرب
وأوضحت ناديج فانيه-سيبولسكي أنها شرعت في تصميم هذه التشكيلة بالتزامن مع بدء الخروج من تدابير الحجر المرتبطة بالجائحة.
وقالت: «لم أكن أرغب في مقاربة طلة المرأة بطريقة تنطوي على حنين أو عودة إلى الماضي، بل شئت أن تكون عصرية».
وأضافت: «نحن حاليًا في فترة يفتقر فيها كل شيء أكثر فأكثر إلى الاستقرار (...) ولا نزال في المجهول». وختمت قائلة: «كانت فكرتي أن تكون (هذه التشكيلة) راسخة في الحاضر».
تعليقات