أعرب نحو مئة مصمم في مجال الموضة، فضلاً عن باحثين وأكاديميين، عن تأييدهم لـ«آبل» في نزاعها الطويل الأمد مع «سامسونغ» الذي أحيل إلى المحكمة العليا في الولايات المتحدة.
وقدمت هذه المجموعة التي تضم في صفوفها الأميركي كالفين كلاين والفرنسي نيكولا غيسكيير والألماني ديتر رامس رسالة إلى أعلى سلطة قضائية لمطالبتها بتثبيت التعويضات الواجب على«سامسونغ» دفعها إلى«آبل» بقيمة 548 مليار دولار بتهمة انتهاك براءة، وفقًا لوكالة الانباء الفرنسية.
ولا شك في أن الحكم الصادر عن هذه المحاكمة، وهي أولى المحاكمات التي تحال إلى القضاء الأعلى في مجال النزاع على البراءات، سيكون له وقع كبير.
وأوضح الموقعون على هذه الرسالة الذين بينهم باحثون وأكاديميون ألا مصالح مالية لديهم في هذا النزاع، مبررين تدخلهم على أنه مسألة تطال المبادئ الأساسية للتصاميم البصرية.
واستعرضوا أمثلة سابقة لمنتجات تعتبر تصاميمها الخارجية جزءًا أساسيًا من علامتها التجارية، مثل زجاجة «كوكا كولا».
وجاء في الرسالة أن تاريخ التصميم الصناعي وتجارب الشركات الصناعية الأكثر درًا للأرباح في الولايات المتحدة يظهران أن التصميم البصري للمنتج يصبح المنتج بحد ذاته في ذهن المستهلك.
لكن في المقابل، يعتبر كثيرون أن تثبيت هذا الحكم يشجع على إقامة دعاوى في غير محلها من قبل مقتنصي البراءات.
فقد اعتبرت مجموعة من الشركات التكنولوجية تشمل خصوصًا «غوغل» و«فيسبوك» و«إي باي» و«ديل»، في فترة سابقة من السنة، أن تأييد مطالب «آبل» سيكون له تداعيات عبثية وآثار مدمرة على الشركات التي تنفق مليارات الدولارات كل سنة في مجال البحث والتطوير.
وهي لفتت إلى أن تعويض رقم الأعمال كاملاً لصاحب براءة تم انتهاكها في جزء بسيط من المنتج لا يتناسب مع أهمية التصميم ومع الواقع الاقتصادي.
وكان قاض في كاليفورنيا قضى بأن «سامسونغ» انتهكت براءة من براءات «آبل» الخاصة بهاتف «آي فون» وقبلت المحكمة العليا في الولايات المتحدة في فبراير النظر في هذه المسألة لتبت فيما إذا كان هذا المبلغ مبالغًا به.
تعليقات