انطلق مهرجان «سان- لوي» السنوي للجاز، مساء الأربعاء، وسط إجراءات أمنية مشددة من حواجز تفتيش عند مداخل المدينة الواقعة في شمال السنغال وانتشار عناصر الشرطة عند محاور الطرقات الاستراتيجية وأمام الفنادق، فيما أُعلن أن الأميركي ماركوس ميلر أحد المدعوين الكبار سيغيب عن هذه الدورة.
وأتى الافتتاح عند الساعة 21.00 بتوقيت غرينتش في ساحة «فايديربه» في وسط جزيرة سان - لوي الجزيرة المبنية على مصب نهر السنغال التي ضرب حولها طوق أمني، بحسب ما أفاد مراسل «وكالة الأنباء الفرنسية».
وتجمع مئات الأشخاص في الساحة حضروا بعد الكلمات الرسمية، حفلة للمغني والموسيقي السنغالي الشاب سارو. وكان الجمهور أقل من العادة في افتتاح المهرجان الذي يستقطب عادة الكثير من السياح والمقيمين في مناطق أخرى إلى هذه المدينة التي أدرجت الُعام 2000 في قائمة التراث العالمي «يونيسكو».
ولن يقيم الأميركي ماركوس ميلر الذي كان أحد الفنانين البارزين في هذه الدورة حفلته التي كانت مقررة الأحد وكذلك الفرقة المغربية «بوب مغرب»، بحسب ما أعلن مسؤولو جمعية «سان-لوي جاز» المنظِّمة للمهرجان من دون تقديم أي تفسير على الفور.
وأشار أحد الناطقين باسم المهرجان أليكس تندينغ إلى «الأجواء الأمنية ومشاكل تتعلق بالوسائل».
وكان الوضع الأمني أدى لفترة وجيزة إلى صدور قرار بمنع إقامة المهرجان هذه السنة. ورفع قرار المنع في الرابع من مايو بعد محادثات بين المنظمين والسلطات والأطراف الاقتصادية الفاعلة.
ونفذت قوى إسلامية متشددة، خلال الأشهر الأخيرة، هجمات عدة طالت بلدانًا في غرب أفريقيا بينها ساحل العاج (19 قتيلاً في هجوم على مدينة غران بسام قرب أبيدجان في مارس).
كذلك عززت السنغال التي ظلت حتى اليوم في منأى عن هذه الهجمات، تدابيرها الأمنية في محيط أماكن عامة عدة بينها فنادق وإدارات رسمية.
وقال حاكم سان-لوي، اليون إيدارا نيانغ لـ «وكالة الأنباء الفرنسية»: «اتخذت كل التدابير لحسن سير المهرجان مع إجراءات أمنية كبيرة».
ويشارك في هذه الدورة الرابعة والعشرين عدة فرق وفنانين من السنغال من بينهم الشيخ لو، فضلاً عن فنانين من نحو عشر دول من بينهم الكوبي عمر سوسا.
تعليقات