خدع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، أعضاء حكومته بشأن نواياها خوض حرب في العراق، وذلك بحسب كتاب جديد.
والكتاب أعده صحفي التحقيقات البريطاني، توم باور، وهو خلاصة لعدد من المقابلات المهمة مع العشرات من كبار القادة العسكريين وموظفي الخدمة المدنية ووزراء في الحكومة البريطانية، وفق موقع جريدة «الشروق» المصرية.
وأوضحت جريدة «إندبندنت» البريطانية، الثلاثاء، أن الكتاب الذي حمل عنوان «الحنث بالقسم»، يأتي في وقت يترقب فيه الجميع صدور تقرير لجنة «تشيلكوت» التي تحقق في مشاركة البلاد في الحرب على العراق، إذ يتوقع صدوره خلال شهر يونيو أو يوليو المقبلين بعدما استغرقت اللجنة نحو خمسة أعوام لإنجازه.
وتضمن الكتاب لقاءات مع اللورد آندرو تيرنبول الأمين العام لمجلس الوزراء البريطاني (2002 ــ 2005)، الذي تولى منصبه قبل حرب العراق بنحو 6 أشهر.
وأفادت الجريدة بأن الكتاب نقل عن اللورد تيرنبول قوله: «إن ملف العراق تمت مناقشته في اجتماع لمجلس الوزراء قبل نحو عام من الحرب على العراق، ولكن رئيس الوزراء توني بلير لم يخبر زملاءه باحتمالية القيام بعمل عسكري لإطاحة الرئيس العراقي صدام حسين».
الخداع هي الكلمة الصحيحة
وأضاف تيرنبول: «لا يمكن أن أسمي ذلك كذبًا، بل الخداع هي الكلمة الصحيحة إذ يمكنك خداع (الآخرين) دون أن تكذب عبر ترك تفسيرات خاطئة متداولة دون أن تصححها».
وذكرت «إندبندنت» أن مؤلف الكتاب زعم أن مسؤولين آخرين «صدموا» من العلاقة الوثيقة غير المعتادة التي كانت تربط بين بلير والرئيس السابق لجهاز المخابرات البريطانية (إم آي 6)، السير ريتشارد ديرلوف، وهو أول مَن أثار احتمالية حيازة العراق أسلحة دمار شامل وذلك في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، وأيضًا أن انتحاري قد ينفذ انفجار نووي في لندن.
وتضمن الكتاب إشارة إلى أن رئيس هيئة الأركان، الأدميرال مايك بويس، حذر بلير عدة مرات من خطورة التورط في الحرب على غرار ما حدث في أفغانستان، التي يمكن أن تستمر العمليات فيها أكثر من عشرة أعوام، مؤكدًا أن الجيش البريطاني بحاجة للمزيد من العتاد قبل الذهاب إلى العراق.
تعليقات