بعد صراع مع المرض توفى اليوم الفنان عبد الرحيم عبد المولى وسيقام العزاء اليوم في بيته بمنطقة «باب شيحا » الشرقي بجوار مبنى التضامن في مدينة درنة ،
عبد المولى كانت له بصمته المميزة في الدراما والمسرح الليبي ، عن نفسي كان لقائي الأول به في العام 2007 في مدينة سبها ضمن «أيام سبها الثقافية » في دورتها الأولى ، كان إنسان بمعنى الكلمة ، اذكر بأنه تقدم نحوي بخطوات واثقة وطيف ابتسامة مرسوم على وجهه في بهو فندق «فزان » وسألني ( شفت كل الفنانين حولك أنت فنانة ) وعندما قمت بتعريفه بنفسي وبأني صحفية ومدير تحرير جريدة «أويا الفنية » وهي جريدة نصف شهرية وهي أول جريدة مختصة في الفن .
قاطعني قائلا بابتسامة عريضة ( ايش قربك من هالصراكة ، الفن إدمان وأخاف عليك أن تدمنيه ) ، المرة الثانية التي التقيته فيها كان في مهرجان الأسطى عمر في 2008 أو 2009 لم أعد اذكر تحديداً ، حينها كان يعرض مسرحية «مدينة الملاهي » الذي شاركه بطولتها الكاتب والشاعر أحمد باللو ، كانت مسرحية جريئة جداً في وقت حساس وجلها إسقاطات سياسية حول وضع المواطن حينها ، يومها تعرفت عليه كفنان كوميدي من طراز رفيع .
للأسف ذات القضية القديمة الجديدة والمكررة ، شح المعلومات وعدم وجود اهتمام بالفنان والمثقف الليبي وغياب التوثيق والتأريخ لهم ولمسيرتهم التي أثروا خلالها الحركة الفنية والثقافية في بلادنا حال بيني وبين معلومات أكثر دقة عن مشواره ومسيرته الفنية .
تعليقات