ينظم متحف هونتيريان للفنون بمدينة غلاسكو بإسكتلندا معرضًا يضم صور المجلة الساخرة الكوميدية لرسام الكاريكاتير الشهير والمصور وليام هيث، في مارس 2016، بعد توقف صدور المجلة في العام 1826.

خرج العدد الأول إلى النور في 11 يونيو العام 1825، وكانت تصدر كل أسبوعين صورًا توضيحية ملونة من قبل الناشر جون واتسون، تناولت في تلك الفترة بعضًا من القضايا العامة التي طرحتها بطريقة كوميدية ساخرة، وخمس قضايا غيرت اسم المجلة لتعكس تغطية أكثر وطنية عن الأحداث السياسية والاجتماعية التي تحدث بإسكتلندا، وفي 3 أبريل 1826، طرحت «سلسلة جديدة» أنتجت من قبل ريتشارد غريفين وشركاه، ولكن توقفت عن الصدور نهائيًا في يونيو 1826، وفقًا لموقع اليوم السابع.

شملت الصفحة الأولى من العدد الأول علي مجموعة واسعة من المواضيع، فنجد فيها خلطًا بين الشخصيات لتشمل المتسولين وملوك الأرستقراطية في أوروبا مثل ملك بروسيا وإمبراطور النمسا، شارل العاشر من فرنسا وفلاح من أيرلندا في لوحة ساخرة، كما اهتمت المجلة بنشر أزياء الموضة في ذلك الوقت، بصورة ساخرة عن النمط المعاصر في الخياطة المبالغ فيها، بالإضافة إلى صور تابوت مصري بداخله مومياء لسيدة «أون هور».

ومن ضمن الأعمال الساخرة التي قدمتها المجلة، سلسلة بعنوان «الاستخبارات الداخلية»، التي تقدم نماذج عن المرأة وعن الحياة الأسرية آنذاك، وعرضت المجلة بعضًا من الرسومات الكاريكاتيرية عن منزل أسرة متهدم لزوج يحارب زوجته بآلة حادة ويغرقان في بحر من الدماء.

كما انتقدت المجلة بعضًا من الأحداث المعاصرة آنذاك من خلال سلسلة بعنوان «اعرف عقلك»، أظهرت أحد الوزراء يقفز من فوق برج كنيسة أبرشية في سانت جون بمدينة غلاسكو، بشكل يسخر من تردده.

ولم تتوقف المجلة عن انتقاد أي وضع اجتماعي أو سياسي غير مريح؛ حيث إنها عبرت عن استيائها من الزحام في شوارع مدينة غلاسكو، ورسمت صورة للكثير من الأشخاص وهم في حالة من السكر، وأطلقت على هذه السلسلة «صف واحد».

وعبّرت المجلة الساخرة عن أوضاع ومشاكل أهل المدينة، ومنها مشكلة التعليم الطبي الحديث، وحملت عنوان «إنذار»، تصور اثنين من الهياكل العظمية يسيران من مظاهرة ووراؤهما مجموعة من الطلاب الذين يريدون استخراج جثث من أجل التعليم بطريقة أفضل.